قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن “الشرطة المصرية قتلت، اليوم الأحد، 15 مهاجرا سودانيا، وأصابت 8 آخرين، كانوا يحاولون التسلل إلى داخل إسرائيل بالقفز فوق السياج الذي يفصلها عن سيناء” بحسب ما ذكره مسؤولون أمنيون وطبيون.
ونقلت الوكالة عن المسؤولين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قولها، إن “الشرطة فتحت النار على المهاجرين بعد أن تجاهلوا طلقات تحذيرية، وانطلقوا نحو السياج، فيما اعتقلت قوات الأمن 8 مهاجرين سودانيين آخرين أصيبوا بجراح”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “معظم الجرحى في حالة خطيرة بعد أن أصيبوا بجروح في الصدر والبطن”.
وأشارت الوكالة إلى أن الحادث وقع عند نقطة حدودية تبعد حوالي 17 كيلومترا (12 ميلا) إلى الجنوب من رفح، على الحدود مع قطاع غزة، ورجحت أنه عمليات القتل أنهت فترة الهدوء في محاولات المهاجرين العبور إلى إسرائيل من سيناء، ومعظمهم بسبب تشديد رقابة قوات الأمن المصرية وتكثيف العمليات العسكرية.
ولفتت الوكالة إلى أن عدد قتلى اليوم هو من بين أعلى المعدلات في حادث واحد يضم مهاجرين سودانيين في مصر منذ عام 2005، عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب المصرية خراطيم المياه والهراوات لإخلاء مخيم بناه اللاجئون السودانيون في حي المهندسين الراقي بالقاهرة.
ومن جانبها، تقول وزارة الداخلية الإسرائيلية إن أكثر من 45 ألف مهاجر أفريقي وطالب لجوء، بينهم الكثير من السودانيين، يتواجدون في إسرائيل، ويقول الكثير منهم إنهم يفرون من الصراع والاضطهاد ويسعون للحصول على وضع لاجئ، فيما تقول إسرائيل إنهم مهاجرون اقتصاديون تهدد أعدادهم المتزايدة الطابع اليهودي للبلاد.