أكدت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذراع الصحي للاتحاد الافريقي، تسجيل إجمالي إصابات القارة بفيروس كورونا 10 ملايين و560 ألف حالة، و237 ألفا و400 حالة وفاة وسط تعافي 9 ملايين و460 ألف شخص.
وأظهرت المراكز – في البيانات الإحصائية اليومية – بلوغ نسبة تحصين سكان إفريقيا من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى 10.1 في المائة، فيما حصل 15 في المائة على جرعة واحدة، و0.44 في المائة جرعة معززة، فيما يؤشر على استمرار تباطؤ عملية التحصين.
وأوضحت أن حالات كورونا القارية استحوذت على 3.2 في المائة من نسبة الإصابات المسجلة عالميًا، فيما بلغت وفيات القارة 4.2 في المائة من النسبة العالمية.. مبينة أن 53 دولة إفريقية واجهت الموجة الثالثة، و46 دولة ضربتها الموجة الرابعة، فيما عصفت الموجة الخامسة بـ8 دول، وذلك منذ بدء الجائحة.
وكشفت عن إجراء 91 مليونا و575 ألف اختبار في مسعى لرصد وعلاج فيروس كورونا المستجد.
يذكر أن “المراكز الإفريقية” تدعم كافة البلدان الإفريقية على تحسين المراقبة والاستجابة للطوارئ والوقاية من الأمراض المعدية، ويشمل ذلك التصدي لانتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية والبشرية، كما تسعى أيضاَ إلى بناء القدرة على الحد من أعباء الأمراض على القارة.
وفي سياق متصل، أعرب علماء أفارقة، في دراسة علمية أجرتها إحدى جامعات جنوب إفريقيا، عن أملهم في أن يكتب متغير أوميكرون المتحور من فيروس كورونا نهاية الجائحة بلا رجعة وانخفاض تأثيرها على البشرية، وذلك على الرغم من مخاوف العديد من علماء الفيروسات بشأن انتشار أوميكرون بسرعة فاقت السلالات السابقة.
وأظهرت الدراسة أن الوفيات المرتبطة بأوميكرون، والذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا وأصبح المتغير السائد في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك أفريقيا، لم تزداد بشكل كبير على عكس المتغيرات السابقة الأخرى.
وسلطت الدراسة الضوء على بدء انحسار الموجة الرابعة من العدوى داخل جنوب إفريقيا مع عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها للمرة الأولى منذ بداية الوباء، واستشهدت بقول أحد سكان كيب تاون “إنه من الرائع رؤية الجميع يخرجون ويتجولون، آمل أن يكون أوميكرون في الواقع المرحلة الأخيرة من هذا الفيروس”.
ومن جهته، قال عالم الفيروسات الجنوب أفريقي وولفجانج بريزر “إن سلوك أوميكرون يعطي الأمل في أن الجائحة يمكن أن تتحول من وباء إلى مرض متوطن”، محذراً -في الوقت نفسه- من أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا عندما يكون لدى معظم السكان مناعة أولية من إصابة سابقة أو عن طريق التطعيم باللقاح المضاد.
وقال فريد بينكا عالم الأوبئة الغاني “إن أخبار انحسار أوميكرون في جنوب إفريقيا كانت جيدة للغاية، فكلما زادت قابلية المتغير للانتقال قلت حدته بشكل كبير، وقد يدفعنا ذلك إلى الأمل في أن الجائحة تقترب من نهايتها”، مُرجحا أن يصبح فيروس كورونا فيروسا عاديا يمكن التعايش معه وعلاجه.