ارتجاع المريء هو عبارة عن ارتداد الطعام إلى المريء قبل أن يتم هضمه، وذلك يكون ناتجا عن وجود خلل بالمعدة، وهو من المشاكل الصحية المزعجة، والذي يسبب ألما شديدا للمصاب به، وشعورا بالحرقة الشديدة في منطقة المعدة، وهو ما يمكن التعرف عليه من خلال ظهور مجموعة من الأعراض.
ويشير الدكتور أحمد عزت حميدة أخصائي الأمراض الباطنة العامة والجهاز الهضمي والكبد والسكر، إلى أن ارتجاع المرئ يقصد به ارتداد الطعام غير المهضوم المختلط بعصارات المعدة الهاضمة من المعدة إلى المرئ نتيجة لوجود خلل في الصمام الموجود بين المعدة والمرئ.
وتتضمن أعراض ارتجاع المرئ، حموضة المعدة، السعال المستمر، ألم الحلق، ألم المعدة.
ويؤكد الدكتور أحمد أنه يمكن التحكم بأعراض ارتجاع المرئ والحد منها، من خلال اتباع النصائح والتعليمات التالية:
تجنب الأطعمة التي تتسبب في تفاقم أعراض ارتجاع المريء، وتشمل : الأطعمة الحمضية (مثل الطماطم والموالح)، الأطعمة الحريفة، الأطعمة الدسمة، القهوة .
تجنب الإفراط في تناول الطعام: يتسبب تناول الطعام بكميات كبيرة في الإصابة بعسر الهضم والانتفاخ، وهو ما يتسبب بدوره في تفاقم الأعراض المتعلقة بإرتجاع المرئ.
تجنب التدخين: يتسبب التدخين في تناقص إفراز اللعاب وزيادة إفراز عصارة المعدة الهاضمة ، بالإضافة إلى تهيج المرئ.. تتسبب كل هذه العوامل سالفة الذكر في تفاقم أعراض إرتجاع المرئ .
تجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة: يتسبب النوم بعد تناول الطعام في ارتداد أحماض المعدة الهاضمة إلى المرئ بكل سهولة ، لذا ينصح بالتريث والإنتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام، مع ضرورة إستخدام وسائد إضافية عند النوم لتجنب إرتداد أحماض المعدة .
تجنب السمنة: تشكل السمنة وزيادة وزن الجسم ضغطا إضافيا على المعدة ، كما تتسبب السمنة كذلك في بعض التغيرات الهرمونية بالجسم ، وهو ما يسهم بشكل مباشر في تفاقم أعراض إرتجاع المرئ ، وبناء عليه ينصح بالحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية الصحية.
في حالة عدم علاج ارتجاع المريء وإهماله لسنوات يمكن أن يسبب الإصابة بـ”مريء باريت”، وهو حدوث تغيرات وتحول في الأنسجة المبطنة للمريء نتيجة للتلف الناتج عن حمض المعدة عند مروره في المريء، وترتبط هذه التغييرات بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
ولا يسبب مريء باريت أي أعراض، وتكون الأعراض التي يعاني منها المريض عمومًا بسبب ارتجاع المريء، وقد تشمل:
– حرقة متكررة في فم المعدة.
– صعوبة بلع الطعام.
– ألمًا في الصدر، وهو أقل شيوعًا.