أصدر ثلاثة من أعضاء من المجلس الرئاسى الليبى وهم أحمد معيتيق وفتحى المجبرى وعبد السلام كاجمان بياناً، اليوم السبت، موجهاً لرئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فائز السراج اتهموه فيه بقيادة البلاد نحو مجهول قد يقودها لصدام مسلح من جديد.
وأكد الأعضاء بالمجلس الرئاسى الليبى، على أن أسباب وظروف إبرام الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية والذى انبثق منه المجلس الرئاسي كأداة للحل بهدف إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات ومن ثم توحيد الجهود لتحقيق الأهداف الحقيقية لأى حكومة وطنية يهمها مصلحة ليبيا وشعبها.
وأشار الأعضاء إلى أن هذه الأهداف متمثلة بمحاربة الارهاب ورفع المعاناة عن المواطنين ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتأسيس لدولة المواطنة من خلال رعاية وحماية الانتقال السلمى والسلس للسلطة وفق قواعد دستورية متينة.
واعتبر أعضاء المجلس الموقعين أن هذه الأهداف المذكورة أعلاه والتي تم التأكيد عليها في متن الاتفاق السياسى وملاحقه لم تتحقق بسبب سياسات السراج غير المدروسة وتصرفاته غير المسؤولة واستئثاره وانفراده بالقرارات المهمة والمصيرية متجاهلاً فكرة الشراكة والوفاق نفسها وفي تغييب تام لكافة الأطراف الليبية الرسمي منها والفعلي وعلى رأسهم أعضاء المجلس الرئاسى الليبى نواباً ووزراء دولة.
وأكد البيان، على أن ذلك الأمر أحال المجلس الرئاسى برمته إلى طرف صراع وأخرجه من كونه أداة للحل، معتبرين أن استمرار السراج بذات النهج وبنفس السياسة القائمة على الإقصاء للشركاء الوطنيين بالمجلس الرئاسي واعتماده بصورة مطلقة على التحالفات العابرة للحدود والاعترافات الدولية المرحلية سيؤدي للانهيار التام ليس فقط للمجلس الرئاسي وحكومته بل للبلاد كاملة ووحدتها واستقرارها وقرارها الوطني ومصالحها العليا.
وحمّل الأعضاء الثلاثة، السراج بصورة مباشرة وصريحة مسئولية وتداعيات الانهيار الوشيك لمؤسسات الدولة الأمر الذي سيعود بالليبيين إلى نقطة الصفر حيث كان الاحتكام للقوة والسلاح هو الأداة الوحيدة المتاحة لحل خلافاتهم السياسية وتباينهم في المواقف والآراء.