اعتبر أعضاء في البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء: إن «حل الدولتين» للصراع الإسرائيلي الفلسطيني «بات مهددا ويحتضر»؛ بسبب تواصل سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. واصفين مستقبل الأوضاع بالشرق الأوسط بـ«المحبط».
جاء ذلك في اجتماع للجنة الشئون الخارجية، التابعة للبرلمان الأوروبي، بمقر البرلمان في العاصمة بروكسل، عرض خلاله النواب نتائج زيارة قاموا بها الشهر الماضي، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن؛ لمناقشة الوضع ومستقبل السلام في الشرق الأوسط.
وبحسب وكالة «الأناضول» التركية، قال عضو البرلمان الأوروبي آلمر بروك، الذي كان يترأس وفد البرلمانيين: »إن حل الدولتين في الشرق الأوسط بات مهددًا، والأمل في تحقيقه بدأ يتضاءل بشكل ملفت».
وحذر الألماني بروك من أبرتهايد جديدة في الشرق الأوسط، في ظل ارتفاع النمو الديمغرافي للفلسطينيين، وتواصل سياسة الاستيطان الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية.
وأضاف: إن السلطات الفلسطينية لا تملك سلطة فعلية على غزة «تحكمها حركة حماس منذ 2007»، كما أنها غير قادرة على حكم باقي أراضيها، وأنها بصدد فقدان الأمل في قيام دولة مستقلة، وإنجاح مسيرة السلام نحو حل الدولتين.
من جانبه، قال جيل بارنيو النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، عن تكتل الديمقراطيين والاشتراكيين: إن حل الدولتين يحتضر ويتلاشى شيئا فشيئا؛ بسبب تواصل سياسة إسرائيل الاستيطانية.
إلا أن بارنيو، أكد أن حل الدولتين يظل هو موقف الاتحاد الأوروبي الثابت، والحل الأمثل للتوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأشار أن المبادرة العربية للسلام تعتبر الإطار الأمثل لاستئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولفت إلى أن الأردن تعتزم إعادة طرح مبادرة السلام العربية على الطاولة، خلال رئاستها الدورية المقبلة لجامعة الدول العربية، في مارس/ آذار المقبل.
وحذر النائب الأوروبي من التداعيات الوخيمة على الأمن والسلم، إقليميا وعالميا، لتلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل مقر سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال: إن نقل السفارة هدية مسمومة، يقدمها الرئيس الأمريكي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وكان وفد مكون من 6 أعضاء في لجنة الشئون الخارجية، التابعة للبرلمان الأوروبي، برئاسة المار بروك، قام بزيارة إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن، في الفترة بين من 2 و6 يناير الماضي، ناقش خلالها الوضع ومستقبل السلام في الشرق الأوسط، وتذليل العقبات أمام التوصل إلى حل سلمي في المستقبل.