قدم العديد من المستشرقين محاولات متعددة لترجمة القرآن الكريم إلى اللغات المختلفة حتى إلى العامة فى مختلف بقاع العالم.
ترجمة القرآن إلى اللغة الإنجليزية
وكانت أول ترجمة لمعانى القرآن الكريم باللغة الإنجليزية هى التى قام بها ألكسندر روس ( Alexander Ross ) التى نقلها عن ترجمة راير الفرنسية ثم ترجمة الدكتور سيل ( Sale ) وهذا الأخير نقلها عن العربية مباشرة سنة 1734 م؛ وقد طبعت هذه الترجمة عدة مرات مع مقدمة مسهبة تحت عنوان “مقالة فى الإسلام”، ووضع المترجم على هامش ترجمته بعض التفاسير عن البيضاوى وكذلك ترجم معانى القرآن الكريم إلى الإنجليزية القسيس رودويل ( Rodwell ) وهو إنجليزى وجعل ترجمته وفقا لترتيب نزول الآيات تاريخيا، وقد طبعت هذه الترجمة على الحجر على هامش القرآن الكريم سنة 1833م.
الترجمة للغة الفرنسية
ترجم القرآن إلى الفرنسية أندريه دوريه القنصل الفرنسى فى إسطنبول ويعد هو اول من ترجم القرآن إلى اللغة الفرنسية من النسخه العربية مباشرة، وتم طبع هذه الترجمة فى باريس فى العام 1647 ميلادى.. وهذه الترجمة حتى العام 1775 طبعت عدة طبعات ولكونها قريبة من النص الأصلى وتمت الاستفادة منها بعنوان المصدر الأساسى للترجمة إلى اللغات الأوروبية.
ترجمة القرآن إلى اللغة العبرية
فى 1857 قام بها تسفى حاييم هرمان ركندورف، ويلاحظ على هذه الترجمة إنها اعتمدت على مجهودات الكثير من المستشرقين الغربيين حول القرآن الكريم، ما كان له أثر سلبى خطير على تعامل “ريكندروقف” مع ألفاظ القرآن الكريم.. وقسم”ريكندروف” القرآن وفقا للتقسيمات الاستشراقية وليس وفقا للنص القرآنى، وتضمنت ترجمته هوامش عديدة أورد فيها فقرات من مصادر دينية ويهودية يزعم وجود اتفاق بينها وبين بعض الآيات القرآنية.
واعترف العديد من النقاد الغربيين واليهود المعنيين بالدراسات العربية والإسلامية بعدم موضوعية ريكندروف فى ترجمة معانى القرآن الكريم، وبوجود العديد من الأخطاء فيها سواء فى الفهم أو فى الترجمة نفسها.
وقد حاول ريتشارد برتن مع آخرين ترجمة معانى القرآن الكريم بالسجع الشعرى ونشرت أجزاء من هذه الترجمة فى مجلة أدنبرج سنة 1866م.
ترجمة القرآن إلى اللغة الإسبانية
فى القرن الثالث عشر الميلادى طلب الفونس العاشر أن تترجم معانى سورة الإسراء إلى اللغة الإسبانية، فقام بهذا العمل طبيبه الخاص الدون إبراهيم، وقد نقلت هذه الترجمة إلى الفرنسية بواسطة بونا فنتورا دى سيف Bonna Ventura A save. ترجمة القرآن إلى اللغة الهولندية وهى أول ترجمة هولندية نقلت عن ترجمة سكويجر ( Schweigger ) طبعت فى هامبورج سنة1641م، ثم ترجمة جلاماكر ( J. H. Glasemaker ) الذى اعتمد فيها على ترجمة راير الفرنسية وقد طبعت فى ليدن (Leyden) سنة 1658م ثم طبعت هذه الترجمة مرتين إحداهما فى سنة 1698 م وأخرى سنة 1734م.
وفى سنة 1806 م قام بترجمة معانى القرآن الكريم الدكتور كيزر (Keyser) الذى كان يتولى تدريس الشريعة الإسلامية بجامعة دلفت ( Deleft ) وطبعت هذه الترجمة باللغة الهولندية فى مدينة هارلم. ترجمة القرآن إلى اللغة الروسية وفى سنة 1776م. ظهرت ترجمة روسية لمعانى القرآن الكريم فى مدينة بتراجراد ( لينينجراد اليوم ).
ترجمة القرآن إلى اللغة الإيطالية:
فى سنة 1547م قام أندر أريفابين ( Ander Arivaben ) بنقل ترجمة بيبلياندر اللاتينية إلى الإيطالية ، ومن الترجمات الإيطالية ترجمة أكيلو فاراكسى ( ( Aquilio Fracassiأحد أساتذة الفنون الملكية بميلانو سنة 1914م ، وقدم لها بمقدمة عن التراجم الإيطالية القديمة مع ملخص للسور وشرح أسمائها.
ترجمة القرآن إلى اللغة السويدية:
إذ تمت عام 1842م على يد هان فردرك سباستين الذى كان يعمل قنصلاً فى المغرب، ووجه لصاحب الترجمة انتقادات واسعة لعدم درايته الكافية باللغة العربية وقواعدها مما أدى إلى سوء فهم لكثير من الفقرات، كما أنه لم يطلع على ما كتبه المفسرون، حيث يبدو أن المترجم استعان بترجمة مراتشى اللاتينية لمعانى القرآن الكريم وترجمة سيل الإنجليزية. ترجمة القرآن إلى اللغة الإيطالية الترجمة الأولى للقرآن إلى اللغه الإيطالية كانت ترجمة أندره آربوابن، وتم إنجاز هذا العمل فى العام 1947 ميلادى وعلى الرغم من الادعاء بأن هذه الترجمة هى من العربية مباشرة، بعد التحقيق يتبين بأن هذه الترجمة هى نفس الترجمة الملخصة لكتونى.