حذرت ألمانيا، الجمعة، رعاياها والصحفيين من الاعتقال أثناء الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول التركية، الأحد المقبل.
قالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، إن “الانتخابات البلدية ستجرى في الـ٢٣ من يونيو ومن المتوقع انتشار الشرطة بشكل كثيف، وعلى الرعايا المسافرين لتركيا أن يتجنبوا التجمعات، ويبقوا بعيدا عن الفعاليات السياسية والمسيرات، والمناطق المزدحمة”.
وتابعت: “في الأسابيع الأخيرة، رفضت السلطات التركية منح الاعتماد الصحفي لعدد كبير من الصحفيين الأوروبيين وخاصة الألمان بدون إبداء أي أسباب، وهذا الإجراء لا يتماشى مع القواعد الأوروبية الخاصة بحرية الصحافة وتنظيم عملها”.
وأضافت: “لا يمكن استبعاد اتخاذ الحكومة التركية المزيد من الإجراءات ضد ممثلي المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني الألمانية”، متابعة: “الآراء والمنشورات التي تدخل تحت مظلة حرية التعبير في ألمانيا، يمكن أن تقود صاحبها للمساءلة الجنائية في تركيا”.
وأشارت الخارجية إلى “تعرض الرعايا والصحفيين الألمان للاحتجاز والاعتقال والمحاكمة بشكل تعسفي في العامين الأخيرين”.
وأضافت أن بعض حوادث الاعتقال كانت باتهامات من قبيل دعم الإرهاب، أو الارتباط بمنظمات إرهابية، خاصة منظمة غولن”.
ومضت قائلة “وفق تصريحات مسؤولين أتراك في مارس الماضي، فإن الأشخاص الذين يشاركون في فعاليات لمنظمة غولن في أوروبا، ويأتون لتركيا للسياحة، يمكن اعتقالهم في المطارات”.
الخارجية الألمانية قالت أيضا: “يجري أيضا اعتقال ألمان بسبب نشرهم انتقادات للنظام التركي على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأوضحت أن “التعليقات التي تنشر على الصفحات الخاصة بالألمان على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن إرسالها من قبل مجهولين لسلطات إنفاذ القانون التركية، وإذا رأت السلطات أن هذه التعليقات تمثل إهانة للرئاسة أو دعاية لمنظمة إرهابية، فإن أصحابها يمكن أن يتعرضوا للسجن سنوات”.
وتجرى الانتخابات البلدية في إسطنبول الأحد، حيث يتنافس مرشح حزب الشعب، أكرم إمام أوغلو مع مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم على منصب عمدة المدينة.