شهدت تصفيات كأس العالم روسيا 2018، الخاصة بقارة أمريكا الجنوبية، بعد 18 جولة، منافسة شرسة وصلت للثوانى الأخيرة من عمر اللقاءات الخمسة المقامة فى كل جولة، على 4 مقاعد ونصف المقعد، وشهدت وصولاً برازيلياً مبكراً معتاداً لكأس العالم، وصراعاً حامى الوطيس بين 6 منتخبات على 3 مقاعد ونصف متبقية اشتعلت بها الجولة الأخيرة.
البداية كانت سريعة، بالجولة الأخيرة، لكن مع مباراة الإكوادور والأرجنتين التى شهدت ثانى أسرع الأهداف فى تاريخ التصفيات اللاتينية، عن طريق إيبارا فى الثانية 36، ليعلن عن تقدم الإكوادور التى تأتى فى المركز الثامن، لكن الأرجنتينى ليونيل ميسى، حمل على عاتقه مهمة الصعود ببلاد التانجو إلى المونديال، فقلب النتيجة فى 10 دقائق لفوز، ثم عزز النتيجة بهدف ثالث فى الشوط الثانى بهدف رائع، ليصبح هداف الأرجنتين للمرة الثالثة على التوالى فى تصفيات كأس العالم، كرقم قياسى جديد.
وأصبح ميسى أيضاً هدافاً للقارة اللاتينية فى تصفيات كأس العالم برصيد 21 هدفاً متساوياً مع الأوروجويانى لويس سواريز ومتخطياً مواطنه هيرنان كريسبو، لترفع الأرجنتين رصيدها من النقاط إلى 28 نقطة بالمركز الثالث، بعد أن كانت تحتل المركز السادس قبل اللقاء.
ونجح منتخب أوروجواى فى الوصول لكأس العالم للمرة الثالثة على التوالى، بعدما حقق فوزاً بأربعة أهداف مقابل هدفين على ضيفها بوليفيا، لينجح «أوسكار تاباريز» فى قيادة الألبيسيلستى للصعود لكأس العالم للمرة الرابعة تحت قيادته بعد 1990 و2010 و2014 و2018، ليضمن منتخب أوروجواى البقاء فى مركز الوصافة برصيد 31 نقطة، بفارق 10 نقاط عن البرازيل المتصدرة التى حققت فوزاً سهلاً على تشيلى بثلاثة أهداف نظيفة، لتخفق فى الحصول على بطاقة القارة من التأهل إلى كأس العالم، بفارق الأهداف، بعدما تساوت مع بيرو الخامس فى نفس رصيد النقاط، ليصبح المدير الفنى البرازيلى «تيتى» هو أول مدير فنى فى تاريخ السامبا يحقق الفوز على جميع منافسيه فى نفس التصفيات، وفى جانب اللاروخا، أعلن قائد المنتخب أرتورو فيدال، الذى كان عضواً أساسياً فى كتيبة المنتخب اعتزاله اللعب دولياً، بالإضافة للمدير الفنى أنطونيو بيتزى الذى أعلن استقالته من تدريب المنتخب عقب فشله فى قيادة منتخب تشيلى فى الصعود، على الرغم من تحقيقه لقب كأس كوبا أمريكا المئوية وكأس الصين الدولية ووصافة كأس العالم للقارات الأخيرة.
وفى العاصمة البيروفيه ليما، نجح منتخب بيرو، فى فرض التعادل على الضيف الثقيل كولومبيا، ليضمن الثنائى معاً الوصول لمبتغاهما، حيث بقى منتخب كولومبيا فى المركز الرابع مستفيداً من التعادل برصيد 27 نقطة، بفضل هدف التقدم الذى سجله خاميس رودريجيز، لكن البيروفى باولو جيريرو سجل هدف التعادل بطريقة رائعة ليضمن لمنتخب بلاده الوجود فى مرحلة الملحق الذى يستعد لملاقاة نيوزيلندا فى شهر نوفمبر فى لقاءين بنظام الذهاب والعودة من أجل الصعود لكأس العالم بعد غياب منذ نسخة 1982».
من ناحية أخرى، فشل منتخب باراجواى فى استغلال سقوط منافسيه وسقط على أرضه أمام فنزويلا متذيلة الترتيب بالخسارة بهدف نظيف فى الدقائق الأخيرة، حيث فشلت جميع محاولات الباراروخا فى اللقاء أمام حارس فنزويلا الشاب وولكر فارنيز البالغ 19 عاماً ليمنع الباراجواى من حلم الوصول للمونديال».