في تحول مفاجئ، أعلن مسئول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن خطط واشنطن لإرسال فرق قتالية وعشرات الدبابات من نوع “أبرامز” الأمريكية إلى سوريا من أجل الحفاظ على حقول النفط في سوريا بعيدة عن “داعش” والأسد وإيران وروسيا، وذلك بحسب معلومات حصرية حصلت عليها مجلة “نيوزويك” Newsweek الأمريكية.
وقالت المجلة في تقريرها إن الولايات المتحدة وضعت خطة لإرسال قوات ودبابات قتالية لحراسة حقول النفط الشرقية في سوريا بعد انسحابها من شمال البلاد.
وأضاف المسئول أن الولايات المتحدة تسعى إلى نشر نصف كتيبة قتالية من أحد الألوية المدرعة بالجيش تضم ما يصل إلى أكثر من 30 دبابة من طراز “أبرامز”، إلى جانب مئات الجنود إلى شرق سوريا، حيث توجد حقول نفط مربحة تحت سيطرة القوات الكردية المشاركة في القتال بقيادة الولايات المتحدة ضد “داعش”.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي انسحبت فيه القوات الأميركية من مناطق أخرى خاضعة لسيطرة القوات الديمقراطية السورية، حيث سعت تركيا عضو الناتو إلى تحييد نفوذ وحدات حماية الشعب باستخدام المسلحين السوريين المتحالفين معها.
وتوقفت العملية التركية من خلال صفقة أميركية تقصر التوغل على “منطقة آمنة” تمتد لمسافة 20 ميل تقريبًا – وهي خطوة يُقول الرئيس دونالد ترمب بأنها تساهم في إنقاذ “الآلاف”.
وكان الرئيس ترامب قد اقترح الأربعاء أنه سيبقي قواته في المنطقة الجنوبية الغربية الصغيرة في منطقة التنف، وكذلك حول حقول النفط الحيوية التي استولى عليها “داعش”، قبل أن تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال ترامب في البيت الأبيض: “لقد أمّننا النفط وبالتالي، سيبقى عدد صغير من القوات الأميركية في المنطقة، حيث لديهم النفط، وسنقوم بحمايته، ونحن سنقرر ما الذي سنفعله به في المستقبل”.