أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا شديد اللهجة يخطر المجتمع الدولي والقطاع الخاص والعموم بالتهديد الذي يشكله قيام إيران بتوريد طائرات مسيرة وتطويرها ونشرها.
وقالت الولايات المتحدة في بيان مشترك لـ وزارات الخارجية والتجارة والعدل والخزانة: “يبلغ التنبيه الشركات الصناعية الخاصة بالمكونات ذات صلة بالطائرات المسيرة التي تسعى إيران إلى الحصول عليها، لتطوير برنامج الطائرات المسيرة الخاص بها، وبالكيانات التي تشارك في توريد الطائرات المسيرة الإيرانية وإنتاجها ونشرها”.
الطائرات المسيرة الإيرانية
وتابع البيان: “يقدم التنبيه أيضا توصيات للمستوردين والمصنعين والموزعين والمؤسسات المالية، بغية تنفيذ العناية الواجبة الفعالة والرقابة الداخلية ذات الصلة بأنشطة إيران المتعلقة بالطائرات المسيرة بشكل خاص، وذلك لضمان التوافق مع المتطلبات القانونية المرعية الإجراء عبر كامل سلسلة التوريد وتجنب المساهمة غير المقصودة في برامج الطائرات المسيرة الإيرانية”.
وأختتمت الوزارة بيانها: “من الحزم بمكان أن يكون القطاع الخاص يقظا لناحية تلبية التزاماته القانونية فيما يتعلق بتطوير إيران للطائرات المسيرة وتوريد المكونات ذات الصلة، وإتمام دوره لمنع أي أنشطة تعزز تطوير برامج الطائرات المسيرة الإيرانية الخطيرة والمزعزعة للاستقرار. وتواصل روسيا استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في هجماتها ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا. ويمثل هذا التنبيه مثالا آخر على كيفية عمل الولايات المتحدة على عرقلة عمليات نقل الطائرات المسيرة من إيران إلى روسيا وتأخيرها”.
إيران تساعد روسيا في بناء مصنع للطائرات المسيرة
قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة الماضية، إن روسيا تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة على أراضيها، لافتا إلى أن المنشأة قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل.
وعرضت الحكومة الأمريكية، صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للموقع الذي تم اختياره بحسب معلوماتها، لإنشاء المصنع في منطقة ألابوجا الاقتصادية الخاصة، على مسافة نحو 900 كيلومتر شرق موسكو.
وذكر البيت الأبيض، أن روسيا تعمل على ما يبدو على تعزيز تعاونها الدفاعي مع إيران، وأنها تتلقى مئات المسيرات الهجومية التي تستخدمها في شن ضربات بأوكرانيا.
القوات الروسية تستخدم مسيرات أوكرانية في حرب أوكرانيا
ونقل البيت الأبيض عن معلومات جرى رفع السرية عنها مؤخرا، أن المسيرات تصنع في إيران، ويتم شحنها عبر بحر قزوين لتصل للقوات الروسية، التي تستخدمها في أوكرانيا.
وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن في ديسمبر أنها تعتقد أن طهران وموسكو تدرسان إقامة خط تجميع طائرات مسيرة في روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
من جانبها أعلنت إيران تزويد روسيا بطائرات مسيرة قبل بدء الحرب، لكن ليس بعد ذلك.
البرلمان الأوكراني يفرض عقوبات علي إيران
والشهر الماضي، أقر النواب الأوكرانيون، مشروع عقوبات على إيران، المتهمة بتزويد موسكو أسلحة تستخدمها في غزوها لأوكرانيا، الأمر الذي يكرس القطيعة بين كييف وطهران.
وقال البرلمان الأوكراني على موقعه إن “هذا القرار يوائم بين العقوبات الأوكرانية وما يقوم به مجمل العالم المتحضر على طريق العزل الكامل لإيران”.