في ظل إصرار قطر على مواصلة سياستها الخادعة؛ زعم أمير قطر تميم بن حمد، أن بلاده تجاوزت آثار المقاطعة، وتحسن وضعها المالي والاقتصادي، متجاهلًا التقارير التي تؤكد تأثر حركة السياحة والطيران ببلاده.
وادعى تميم خلال افتتاحه دور الانعقاد العادي الـ47 لمجلس الشورى بالدوحة، أن مجلس التعاون الخليجي فشل في تحقيق أهدافه، وأضاف أن دولة قطر ستظل طرفا فاعلا وداعما لجميع الجهود المبذولة لتسوية الخلافات، وهو ما يشير إلى إصراره على التدخل في شئون الدول بشكل يزعزع استقرارها.
وتجاوز تميم بن حمد كل تأكيدات المسئولين بالسلطة الفلسطينية بأن قطر تستغل القضية لصالحها للتقرب من إسرائيل، واستمر في محاولة استغلالها زاعمًا أن القضية ستظل في مقدمة أولويات الحكومة القطرية، مكتفيًا باستنكار التعنت الإسرائيلي وغياب الإرادة للتوصل إلى سلام شامل وعادل.
وناقض تميم الصور التي تُنْشَر حول لقاءاته مع عدد من المسئولين الإسرائيليين ومحاولات التودد لهم، مدعيا أن المجتمع الدولي يجب أن يضع إسرائيل أمام مسئولياتها لوقف جميع الممارسات غير المشروعة بحق الفلسطينيين، وإنهاء الحصار على غزة، ووقف الاستيطان.
اليمن وليبيا أيضًا على خريطة تميم بن حمد، إذ أن تقارير عالمية تصدر على مدار سنوات تؤكد تجنيد تميم بن حمد لعناصر إرهابية في ليبيا من أجل إثار الفتنة واستمرار النزاع بها، وتطرق إلى أزمة ليبيا واليمن خلال كلمته والحرص على استقرار اليمن، ودعا الأطراف لوقف القتال واللجوء للحوار لحل الأزمة السياسية في ليبيا.