قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز التسرع عند قتل القطط والكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة حتى وإن كانت مؤذية إلا بعد استنفاذ كافة الطرق الأخرى.
وأوضح «عبد السميع» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هناك قطة تأتي على فترات وتخرب الأساس وتأكل الطيور التي نربيها، وحاولنا طردها أكثر من مرة لكنها تعود، فهل يجوز قتل هذه القطة أم حرام؟»، أن مثل هذه الأمور لا يمكن ارتكاب فعل القتل لهذه القطة كحل أول، فينبغي ألا نعمد قتلها مباشرة إنما ينبغي أن نبحث عن إمكانية إبعاد هذا القط والتخلص من أذاه بحلول أخرى دون القتل.
وأضاف أنه ينبغي الحفاظ على الطيور التي يأكلها ووضعها في مكان أكثر أمانًا يصعب على القط الوصول إليه، فضلًا عن محاولة صرفه عن البيت عن طريق وضع أشياء تزعجه، مثل وضع التوابل الحارة مثل الشطة وما نحوها في المكان الذي يأتي منه ، حيث إنها تجعل القطط تهرب عند شم رائحتها.
وتابع: وبعض الناس ترى أن الماء يخيف القطط فنقوم بها قبل أن نعتدي عليه ونقتله، وفي حال استمرت أفعال القطة ولم تنصرف، مع استنفاد كل الطرق الممكنة دون القتل من تخويف وحماية وتشديد واتخاذ كل الاحتياطات فتتفاداها، فبعد كل هذا يجوز قتله ولكن بطريقة لا تسبب له ألم ، فهناك أجهزة بالدولة مسئولة عن قتل القطط والكلاب، فلا يجوز التسرع عند قتل القطط.