أمين عام الامم المتحدة : القوى الإقليمية استغلت النزاع السوري لتصفية حساباتها
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، إن الحرب في سوريا كان من الممكن تجنبها لو أن القوى الإقليمية لم تستغل النزاع كميدان معركة لتصفية حساباتها.
وحذر «بان كي مون»، في بيان بالذكرى الخامسة لاندلاع الأزمة في سوريا، من أنه في حال فشل محادثات السلام فإن العواقب على الشعب السوري والعالم ستكون مخيفة لدرجة يصعب تخيلها.
وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن القوى الإقليمية تتحمل اللوم على إذكاء الحرب في سوريا، مضيفا أن الأطراف الإقليمية والدولية كان من الممكن أن تتحد لمساعدة سوريا على الاستقرار، بدلا من استغلالها كميدان معركة لتصفية الخصومات الإقليمية والتنافسات الجيوستراتيجية، إلا أن بان كي مون لم يذكر أسماء دول بالتحديد.
وتجدر الإشارة إلى أن 4 من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، تشارك في عمليات القصف الجوي في سوريا.
وأشار بان كي مون إلى أن الدبلوماسية أحدثت أخيرا فرقا في الحياة اليومية للسوريين الذين طالت معاناتهم، بفضل اجتماع الدول الكبرى في مسعى لإنهاء العنف.
إلى ذلك، فقد دعا الأمين العام للمنظمة الدولية الأطراف المشاركة في محادثات جنيف إلى العمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
وجدد بان كي مون دعوته مجلس الأمن الدولي لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب.