ناشدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، المواطنين في بلدها التحلي بالتفاؤل على الرغم من كل التهديدات القائمة من جانب الإرهاب الإسلامي المتشدد.
وقالت ميركل، في خطابها بمناسبة العام الجديد الذي تم نشره مسبقًا اليوم الجمعة، إن الديمقراطية وسيادة القانون والقيم المشتركة تعد المشروع المضاد لعالم الإرهاب المملوء بالكراهية، وسوف تكون أقوى من الإرهاب.
وأضافت المستشارة أن وجود لاجئين بين الإرهابيين يعد شيئًا مؤلمًا وبغيضًا، وأشارت إلى أن هؤلاء الأشخاص يسخرون بأفعالهم من استعداد ألمانيا للمساعدة، وقالت: “مثلما يسخرون أيضًا من الأشخاص الذين يحتاجون لحمايتنا ومساعدتنا”.
وشددت في الوقت ذاته على سياسة اللجوء الخاصة بها، وقالت إنه من خلال مشاهدة صور حلب المدمرة في سوريا فإنه أمر مهم وصائب أن بلادنا ساعدت خلال العام المنصرم الأشخاص الذين يحتاجون لحماية في الوصول إلينا وفي الاندماج.
وتعهدت ميركل بأن تمهد الحكومة الطريق للإجراءات اللازمة، حيثما توجد ضرورة لإدخال تغييرات سياسية وقانونية من أجل تحقيق الأمن للمواطنين، وتنفذها بأقصى سرعة ممكنة.
وأوصت ميركل بالتحلي بنظرة منفتحة على العالم والثقة في الذات “فينا وفي بلدنا”، وأضافت أن التكاتف والانفتاح وقوة الاقتصاد، كلها تخدم مصلحة الجميع: هذا ما يجعلني واثقة في مستقبلنا هنا في ألمانيا حتى في نهاية عام صعب.
ولكنها أكدت في الوقت ذاته أنه لايوجد من يمنحنا أي من هذه القيم ببساطة، وقالت: “يتعين علينا العمل في 2017 أيضا لأجل كل منها، الجميع سويًا، وكل بحسب إمكاناته- وسوف يجدي هذا العمل نفعًا”.
وقبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في خريف 2017 دعمت المستشارة الألمانية إجراء “نقاش سياسي نتجادل فيه بحماس حول أشياء كثيرة – ولكن دائما كديمقراطيين لا ينسون أبدًا أنه من الشرف خدمة ديمقراطيتنا وخدمة المواطنين بذلك أيضا”.