بدا واضحا خلال العام الماضى أهمية أعمال التجسس الاقتصادى بين بلدان العالم وهو ما تجلى فى حرب التجسس الاقتصادى والتجارى التى دارت رحاها خلال العام الماضى بين ألمانيا وسويسرا فى أعقاب نشر مذكرات بنما، ففى أبريل الماضى أعلنت الاستخبارات الألمانية عن إلقاء القبض على ضابط فى جهاز المخابرات السويسرى فى فرانكفورت اسمه “دانيال. أم” وهو يراقب نشاط محققى مكافحة التهرب الضريبى الألمان ممن كانوا يكافحون قيام المواطنين الألمان بفتح حسابات سرية فى بنوك خارج ألمانيا من بينها سويسرا.
ووفقا للرواية الألمانية كان موظف جهاز الاستخبارات السويسرى يتابع تحرك الاستخبارات الألمانية لفتح اتصال مع أحد المبلغين السريين من العاملين فى القطاع المصرفى السويسرى، وفور القبض على موظف الاستخبارات السويسرية أعلنت السلطات الألمانية فى واقعة هى الأولى من نوعها عن فتح تحقيق مع ثلاثة ضباط آخرين من جهاز الاستخبارات السويسرى اعتقلتهم المخابرات الألمانية بتهمة التجسس على مواطنين ألمان يعتقد فى تهربهم ضريبيا وتعاملهم مع بنوك سويسرية.