رفض وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، التحدث عما إذا كان سيصوت بإدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في محاكمة مجلس الشيوخ أمس السبت.
ووفقًا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، أكد راب أنه لا يرغب في الانجرار والحديث عن السياسة الأمريكية بعد محاكمة ترامب.
ومع ذلك، أشار إلى أنه يثق في أن النظام الأمريكي يتخذ القرار الصحيح بعد تصويت مجلس الشيوخ بتبرئة ترامب.
وبرأ مجلس الشيوخ الأمريكي، ترامب، من تهمة التحريض على التمرد الموجهة إليه، بسبب اقتحام الكونجرس.
وصوت 57 عضوًا بمجلس الشيوخ، بينهم 7 أعضاء جمهوريين، لصالح إدانة ترامب، مقابل تصويت 43 عضوًا لتبرئته، ويتطلب قرار الإدانة الموافقة بأغلبية الثلثين، أي 67 عضوًا على الأقل.
وأصدر “ترامب” بيانًا فور انتهاء التصويت في مجلس الشيوخ، قال فيه “حركتنا لجعل أمريكا عظيمة من جديد قد بدأت للتو. أمامنا الكثير من العمل لمستقبل مشرق لأمريكا”.
وأضاف “ترامب”: “محاكمة مجلس الشيوخ تمثل مرحلة أخرى من أكبر حملة اضطهاد في تاريخ بلدنا”.
بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، في بيان علق خلاله على براءة ترامب من تهمة التحريض على التمرد على الديمقراطية في محاكمته بمجلس الشيوخ، إن 57 عضوا في مجلس الشيوخ صوتوا لإدانة الرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك سبعة أعضاء جمهوريين.
وأضاف أنه رغم عدم إدانة ترامب بتهمة التحريض على التمرد الذي وصفه بـ “المميت على الديمقراطية الأمريكية”، فإن حتى أولئك الذين عارضوا الإدانة مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يعتقدون أن دونالد ترامب كان مذنبا بارتكابه تقصيرا مشينا في أداء واجبه، ومسؤولا عمليا وأخلاقيا عن إثارة العنف الذي اندلع في مبنى الكونجرس.
وأكد أن هذا الفصل الذي وصفه بـ”الحزين” من تاريخ البلاد، يؤشر إلى أن “الديمقراطية هشة”، وأنه يجب دائما الدفاع عنها، مشددا على أنه لا مكان للعنف والتطرف في الولايات المتحدة.