صدر مؤخرا التقرير الشامل للحالة الدينية في مصر، والذي قام به مركز( دال) للأبحاث بالتعاون مع مؤسسة مؤمنون بلا حدود، وهو أول تقرير يتعامل مع الحالة الدينية في مصر بشكل مفصل في الفترة من 2010 وحتي 2014 والتي كانت فترة شديدة الحساسية حيث شهدت صعود الإسلاميين إلى الحكم، وزيادة شدة الصراع الطائفي.
و تتكون الدراسة من 7 أجزاء وتعني بالحالة الدينية في مصر،وشارك في إعداده ما يقرب من 150 باحثا ، ويتسم التقرير بالطابع الوصفي الدقيق، والتحليل العلمي المنضبط لأنماط التدين ومؤسساته في مصر، أنتربولوجياً، وسوسيولوجياً، وسياسياً؛ من أجل رصد معالم التطوّر والتغيّر، التي لحقت بالتوجّهات الدينية في مصر.
المشروع يقدم للباحثين ولصناع القرار ومؤسسات الدولة السياسية والدينية والأكاديمية مدخلا علميا معلوماتي وافيا بالرصد والتحليل لتداخل ما هو دينى مع كل قطاعات المجتمع، والآلية التى تعمل بها الجماعات المتشدد مع تحليل خطابها السياسي والإعلامي.
ويقول الدكتور سامح إسماعيل منسق والباحث بالدراسة، أن من اهم الملفات التي رصدها التقرير ملف المهمشين دينيا مثل ( الشيعة / البهائيين / القرإنييين) من حيث وجودهم قضاياهم وتعامل المجتمع معهم، مشيرًا إلى أن النقاط المهمة التي افرد لها التقرير جزءا كاملا هى ملف الإسلام السياسي وانتقال الإسلاميين بمختلف فصائلهم بما فيهم السلفيين من الدعوة للممارسة السياسة وتأسيس احزاب سياسية على أساس ديني.
وأضاف أن التقرير رصد جميع تحركات الإسلاميين السياسية وأفكار أحزابهم وتحالفاتهم ، مؤكدًا على أن أهمية التقرير انه يعتبر مرجعا لمل الملف الديني في مصر وتشابكاته مع السياسة والاقتصاد والمجتمع بشكل عام ويصف عن مدي وحضور الدين وتأثيره في كافة الملفات ولا يكتفي باللحظة الراهنة بل ويعود للتاريخ.