لاشك أن الأمومة مسئولية تقع على عاتق المرأة وتتطلب منها أن تكون قوية نفسيًا ولديهم حلول سريعة وفعالة لمواجهة مشاكل الأطفال التى تطور فى كل مرحلة عمرية، إذ تكون مهمتها فى السنوات الأولى رعايته والاهتمام به، ثم تأتى العناية بالمراحل التعليمية التى تطلب منها جهد مضاعف حتى تستطيع التأقلم على التغيرات النفسية التى تطرأ على طفلها بشكل دائم بسبب تأثره بما يحدث فى محيط الأسرة والمدرسة.
ومن أهم المشاكل التى تقف كثير من الأمهات مكتوفات الأيدى أمامها، إقبال بعض الأطفال على السرقة وتكرار الأمر سواء فى منزله أو مع أصدقائه والغرباء، وكثير من الأمهات يوجهن اللوم إلى أنفسهن ويعتبرن هذا الأمر تقصيرًا منهن فى التربية لكن الحقيقة أن هذه المشكلة لها أسباب نفسية تحدث عنها الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان وقال “السرقة عند الاطفال تكون مؤشر على وجود اضطراب نفسى أو مشكلة داخل الأسرة، خاصة أن تشكيل القيم و الأخلاق و الضمير يبدأ عند الطفل من سن أربعة سنين يتعلم القيم من أهله و البيئة التى يعيش فيها.
وأضاف فى بعض الأحيان يسرق الاطفال بسبب ضغط عليه بشدة، أو إنه يريد أن يظهر لأصدقائه إنه مختلف و “شقى” فيسرق و يكون فخور أنه نجح فى سرقة أشياء من المحلات دون أن يكتشفه أحد و يوزع ما سرقه على أصدقائه، وفى أحيان آخرى يسرق كنوع من الانتقام من زميل ضربه أو زميل رفض صداقته أو عايره”.
وأكد أن لسرقة و الكذب و العنف سلوكيات عندما تجتمع معًا عند الطفل تشير إلى حدوث اضطرابات سوء السلوك عنده.
وقدم دكتور إبراهيم مجموعة من الحلول إذا واجهتى هذه المشكلة:
1- عند اكتشافك أن طفلك يسرق عليكِ التحدث معه و سؤاله عن سبب القيام بهذا و التحدث بشكل هادئ و التوضيح أن هذا السلوك غير مقبول اجتماعيًا و لا دينيًا.
2- يجب حل المشكلة التى يعاني منها الطفل و احتواه بشكل أكبر.
3- العقوبة ليست بالضرب و لكن بالخصام و أن يدفع من مصروفه ثمن ما سرقه، و هناك علاج دوائى إذا كان الطفل مصاب باضطراب سوء السلوك.