كتبت- منى الموجي:
إحياءا لذكرى رحيل "موسيقار الأجيال" الفنان محمد عبدالوهاب، اختار الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى أن تكون حلقة الأمس –الأربعاء-، من برنامجه "لدي أقوال أخرى"، الذي يُذاع على محطة "نجوم إف إم"، عن الفنان الكبير الذي فارقنا في مثل هذا اليوم 4 مايو من عام 1991.
وقال عيسى "أتذكر أني أجريت تحقيقا صحفيا مع أحد المحامين السلفيين وكان عمري 26 عاما، رفع دعوى قضائية لسحب جائزة الدولة التقديرية من دكتور لويس عوض، ودعوى أخرى للتفريق بين الفنان العظيم محمد عبدالوهاب وزوجته واتهم عبدالوهاب بالكفر لأنه قدم أغنية من غير ليه لمرسي جميل عزيز، أشار الأخ السلفي إلى أن عبدالوهاب ينكر وجود الله، وعبدالوهاب هو نفسه اللي غنى (جئت لا أعلم من أين أتيت)، ولكن كان في وقت العقول كانت متفتحة، والقضية ذهبت للمحكمة وأصبح بها نقاش وجدل وهذا سببه إن المجتمع تطرف".
وتابع "وصل لي هذا الخبر وقتها وذهبت لمقابلة المحامي في مكتبه، وكان سعيدا وتغمره سعادة هائلة، وكان يرى أنه يخدم الله والإسلام، وعملت حينها موضوع عن طلب مصادرة أغنية من غير ليه، وأعتقد أنه كان موضوع صحفي مهم وأخذت عليه أفضل تحقيق فني وثقافي من نقابة الصحفيين 1000 جنيه، وأنا مدين لعبدالوهاب بهذه الجائزة".
ولفت عيسى إلى أن محمد عبدالوهاب كان مؤسسة هائلة في عالم الفن المصري والإنساني، وسنظل نتحدث عن موسيقاه وعن خلوده، مضيفا "لا يمكن أن نقارن بينه وبين الفنانين اللي كانوا في وقته وأصبح لهم جمهور محدود، إنما فيه فنانين يستمرون على أجيال بالكامل وهذا على كل المستويات، مثل ستيفان روستي وزينات صدقي، وحتى عبدالوهاب في التمثيل كان بارد جدا ولكن في موسيقاه ستعيش للأبد، في الأدب تجد نجيب محفوظ شخص عابر للزمن ورواياته ممكن أن تقدمها حتى الآن في أعمال فنية"، واصفا تقديس أي شخصية بـ"المصيبة"، وهو الأمر الذي يحدث في الأعمال الفنية التي تتناول سير الفنانين، مثلما حدث مع مسلسل "أم كلثوم" للمخرجة إنعام محمد علي، وقبله فيلم "الناصر صلاح الدين" للمخرج يوسف شاهين.