إثيوبيا تعلن الانتهاء من بناء خط للسكة الحديدية يربطها بجيبوتي
أعلنت إثيوبيا رسميا، اليوم السبت، الانتهاء من مشروع خط حديدي جديد للقطارات يربط العاصمة أديس أبابا، بدولة جيبوتي على البحر الأحمر، على أن يبدأ التشغيل فعليا في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل.
ودشنت اليوم إدارة القطارات السريعة التابعة للخطوط الحديدية الإثيوبية، رحلة تجريبية لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية بمشاركة الأناضول بين العاصمة أديس أبابا؛ ومدينة أداما، عاصمة إقليم أورومو، على بعد 100 كيلو متر عن العاصمة أديس أبابا، حيث تبلغ سرعته القصوى “120” كم في الساعة.
وقال مدير قسم القطارات السريعة “درجي تفرا” للصحفيين خلال الرحلة، “إنه تم الانتهاء من المشروع على أن يتم التشغيل الرسمي في الأسبوع الأول من الشهر المقبل”، مشيرا إلى أن أهم ما يميز هذا القطار “العمل على نقل الركاب والبضائع على حد سواء”.
وأضاف أن مشروع أديس أبابا- جيبوتي، سيعمل كذلك على نقل احتياجات إثيوبيا من البضائع وغيرها، مشيرا إلى أن بلاده ستعتمد بدرجة رئيسية على هذا الخط على نقل البضائع، حيث سيقوم القطار في رحلة واحدة بنقل 3500 طن.
وأوضح “تفرا” أن هذا الخط سيعمل على تقليل تكاليف النقل، مشيرا أن إثيوبيا حاليا تسيّر 3 آلاف شاحنة يوميا لنقل البضائع من جيبوتي، باعتبارها المنفذ البحري الوحيد لإثيوبيا.
ولفت إلى أن سعة قطار الركاب تبلغ 3 ألف و540 راكبا، موزعة على فئتين درجة أولى وعدد مقاعدها 944، ودرجة ثانية اقتصادية بسعة ألفين و596 مقعدا، كما يحتوي على عربة مطعم يحتوي 944 مقعدا.
وأشار مدير قسم القطارات السريعة الإثيوبي إلى أن بلاده تسعى في المستقبل للربط مع كل من السودان؛ جنوب السودان؛ كينيا.
والخط الحديدي يبلغ طوله 700 كيلومتر بتكلفة 4 مليارات دولارات وتقوم ببنائه شركتان صينيتان.
وكانت إثيوبيا تعتمد على الموانئ الإريترية، بعد أن نالت الأخيرة استقلالها عام 1991، ثم توقف ذلك بعد اندلاع الحرب بينهما في عام 1998، حيث نقلت أديس أبابا سفنها إلى ميناء جيبوتي، لتعتمد عليه كليا، حيث يشهد 90% من الصادرات والواردات إلى إثيوبيا.