تحقيقات و تقاريرعاجل

إدارة ترامب تتشدد مع الإخوان…الخطوة الأولى بتصنيف الفروع

علق الصحافي الأمريكي إيلي لايك على قرار وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، إدراج حركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب، قائلاً إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تصرفت بحكمة بتصنيف الأذرع التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، لا المنظمة الجامعة.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أمس الأربعاء، إدراجها حركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب إلى جانب القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية لمنع الوصول إلى موارد تسمح بتنفيذ عمليات إرهابية.

وصرح وزير الخارجية ريكس تيلرسون بأن القرار يستهدف منظمتين تهاجمان “حلفاءنا في مصر وإسرائيل”، و”هذه العقوبات خطوة مهمة لمنعهم من الحصول على موارد يحتاجونها في التخطيط وتنفيذ أنشطتهم الإرهابية”.

رد على الإخوان

وقال في مقالٍ نشرته شبكة “بلومبرغ” الأمريكية إن الولايات المتحدة تمهد الطريق للرد على أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين، وأن إدارة ترامب تطرقت منذ عام إلى تسمية الجماعة المحظورة في مصر منظمة إرهابية، خاصةً أن مستشاري البيت الأبيض وحلفاء الولايات المتحدة مثل مصر، يأملون تلك الخطوة.

زيادة التشدد مع الإخوان

وأضاف الكاتب الأمريكي أن الجهود المبذولة لتسمية الجماعة منظمة إرهابية توقفت بمرور الوقت، رغم اعتقاد العديد من الجمهوريين في الكونغرس أن الحركة، التي تلتزم بنهج الإسلام السياسي، يجب أن تعامل مثل القاعدة، ولكن لا خطط لإدارة ترامب لإيجاد أرضية مشتركة مع الإخوان المسلمين، حسب ما كشف له مسؤولون أمريكيون، لذلك تزداد إدارة ترامب تشدداً مع فروع الإخوان المتطرفة.

تجميد أصول

واستعرض الكاتب جهود إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في التعامل مع الجماعة المحظورة، مشيراً إلى أنها  تواصلت مع تنظيم الإخوان المسلمين في مصر، في الوقت الذي صنفت فيه الحركة الفلسطينية حماس، منظمةً إرهابيةً.

وقدم المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب، ناثان ساليس، بعض التفاصيل عن هذا النهج الجديد في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، والذي اتضحت معالمه بعد اعتبار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إرهابياً، ما يعني أن أصوله ستدرج في القائمة السوداء من النظام المالي العالمي.

تردد أوباما

ويقول لايك إن إدارة ترامب استقرت على نهج أكثر دقة، سعياً لتسمية الأذرع المسلحة من جماعة الإخوان المسلمين إرهابية، ولكنها لم تصب جهودها بعد على المنظمة بأكملها.

ونقل الكاتب الأمريكي عن جوناثان شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: “كان هناك تردد في السنوات الثلاث الأخيرة من إدارة أوباما لتقويض رجال حماس، جزء من هذا بسبب إسرائيل، خاصةً بعد أن توصلت إسرائيل عام 2014، إلى تفاهم مع اثنين من المؤيدين الرئيسيين لحماس، قطر وتركيا، للسماح بدخول المزيد من البضائع إلى غزة، وتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ2007 عندما استولت حماس على غزة وأطاحت السلطة الفلسطينية.

ولفت إلى أنه “سمع في ذلك الوقت من اتصالاته مع وزارة الخزانة الأمريكية أنهم لا يريدون عقوبات إضافية لتقويض التفاهمات مع إسرائيل”.

لا دعم أمريكياً للمصالحة

وأكد شانزر أنه من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة تشير إلى أنها لا ترى فرقاً بين القيادة السياسية في غزة والمكتب السياسي والقيادة العسكرية”. وهناك سبب آخر مهم لتسمية اسماعيل هنية مهم، وفق الكاتب الأمريكي الذي أوضح أن الولايات المتحدة لن تدعم الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة بين حماس وفتح، إذ لا تنوي واشنطن تشجيع حكومة وحدة فلسطينية.

وشدد لايك على ضرورة التمييز بين الإسلاميين المعتدلين والذين يتجهون إلى الإرهاب، معتبرًا أن التسميات المعلنة يوم الأربعاء هامةً لكنها ليست بديلا عن سياسة متماسكة تجاه التنظيم الإرهابي الإخوان المسلمين.

ولذلك على إدارة ترامب وضع استراتيجية لمكافحة أو إشراك أو تجاهل الجماعات التي تسعى لفرض الحكم الإسلامي عبر الاقتراع وليس الرصاص.

زر الذهاب إلى الأعلى