أخبار عربية و إقليمية

إدانة فلسطينية واسعة لاعتقال النائب خالدة جرار وتلاسن داخلي

إدانة فلسطينية واسعة لاعتقال النائب خالدة جرار وتلاسن داخلي

84 إعجاب – 54 تعليق A A خالدة جرار خلال مسيرة سابقة قرب حاجز إسرائيلي شمال طولكرم بالضفة الغربية (أ.ف.ب) خلف اعتقال الجيش الإسرائيلي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار، إضافة إلى 8 آخرين في الضفة الغربية، إدانة فلسطينية واسعة، واتهامات وتلاسنا داخليا كذلك، بعد أن حملت الجبهة الشعبية التي تنتمي إليها جرار، السلطة الفلسطينية، جزءا من المسؤولية عن اعتقالها، بسبب ما قالت إنه «التنسيق الأمني»، فردت فتح على الشعبية بوصفها الاتهام بـ«محاولة دنيئة وغير لائقة».
واعتقل الجيش الإسرائيلي جرار بعد مداهمة منزلها في رام الله، كما اعتقل الأسير السابق إيهاب مسعود، وكذلك الناشطة النسوية ختام السعافين رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية. وهذا ثاني اعتقال لجرار خلال 3 أعوام.
وقالت الجبهة الشعبية، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددا من كوادرها، من بينهم جرار التي تعرضت للاعتقال مرات عدة.
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، «خالدة جرار اعتقلت في أعقاب تورطها بنشاطات إرهابية في إطار تنظيم الجبهة الشعبية، دون أي علاقة لذلك بكونها في المجلس التشريعي». وأضاف في تغريدة له على «تويتر»، «خلال ساعات الليلة الماضية، اعتقلت قوات الأمن 9 مطلوبين فلسطينيين من منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، يشتبه بضلوعهم بنشاطات إرهابية».
وأدانت الحكومة الفلسطينية ما وصفته بـ«التصعيد الشامل الذي تقوده حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا وقياداته وأرضه ومقدساته». وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، «إن حكومة الوفاق الوطني تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن كافة الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا وأرضنا». وأضاف، «أن اعتقال النواب في المجلس التشريعي، والذين كان آخرهم اعتقال النائب خالدة جرّار خلال الساعات الماضية، واعتقال رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ختام السعافين، يأتي ضمن حملة التصعيد الاحتلالي الإسرائيلي، التي تستهدف شخصيات قيادية، كما تستهدف أبناء شعبنا ضمن حملات المداهمة والاقتحام والاعتقال التي تقدم عليها قوات الاحتلال بشكل يومي».
وشدد المتحدث الرسمي، على أن كل ما تقوم به قوات الاحتلال «يندرج ضمن الاستهتار بالمجتمع الدولي، نظرا لما فيه من إصرار على انتهاك القوانين والشرائع الدولية». وطالب المتحدث الرسمي، مؤسسات المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصِلة، التدخل السريع والمباشر لوقف تلك الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة.
كما أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، حملة الاعتقالات السياسية التي تقودها قوات الاحتلال، ضد القيادات السياسية النسوية، بهدف معاقبتهن وإخضاعهن. وقالت في بيان، «إن اعتقال كل من النائب والقيادية خالدة جرار، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وعضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والناشطة النسوية رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ختام السعافين، من منزليهما بمدينة رام الله، يأتي في سياق نهج الاعتقال السياسي الذي تنتهجه إسرائيل بحق أبناء الشعب عموما والنساء الفلسطينيات على وجه الخصوص، وملاحقة نواب وقيادات الشعب الفلسطيني واضطهادهم، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية التي ضمنت حصانة النواب المنتخبين وحماية النساء الناشطات». وأضافت، «هذا إثبات آخر على أن القضاء الإسرائيلي لا يمت للعدالة بصلة، وبهذا فإن إسرائيل تحتجز في سجونها 55 امرأة و13 نائبا».
ومن جهتها، هاجمت حماس السلطة الفلسطينية، وقالت: «إن هذه الاعتقالات في الضفة، ما كان لها أن تمر لولا التنسيق والتعاون الأمني الخطير بين السلطة في الضفة والاحتلال؛ ما يستدعي مزيداً من الالتفاف حول خيار المقاومة وتوسيع ساحة المواجهة مع العدو».
وانضم مسؤولون في الجبهة الشعبية لحماس في مهاجمة السلطة، وحملوا التنسيق الأمني مسؤولية اعتقال جرار. وقال القيادي في الجبهة زاهر الششتري إن «السبب الرئيسي والمباشر لاعتقال جرار هو رفضها الواضح للتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وعودة المفاوضات مع الاحتلال، ودورها في مواجهة القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير في اجتماعات اللجنة التنفيذية».
وردت فتح فورا بمهاجمة تصريحات الجبهة بشكل قاس. وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، «إن 60 في المائة من المعتقلين خلف قضبان الاحتلال هم أبناء وقادة حركة فتح التي فجرت الثورة الفلسطينية وما زالت قابضة على الجمر، متحملة عدوان الاحتلال، وظلم ذوي القربى الذين لا يتركون مناسبة إلا وغرسوا خنجرهم المسموم في خاصرة الحركة». وأضاف القواسمي، «أننا في الوقت الذي ندين فيه اعتقال النائب جرار وندافع عن الجبهة الشعبية في الأمم المتحدة، فإننا نستهجن وندين بأشد العبارات ما صرح به أحد قيادات الجبهة الشعبية، حول اعتقال جرار وعلاقة السلطة بذلك» ووصف القواسمي ذلك، بأنه «معيب وغير لائق بالجبهة وتاريخها ولا ينسجم مع المنطق وسير الأحداث وطبيعتها، وإنما اختلاق وفبركات وظن إثم، وأن بعض الظن إثم». وعد القواسمي تصريحات الجبهة، بمحاولة «دنيئة لتسجيل موقف ليس في مكانه». فلسطين

زر الذهاب إلى الأعلى