بدأت سلطات الاحتلال العمل بالطوابق العلوية للمشروع الاستيطاني التهويدي “بيت الجوهر- بيت هليبا” غرب ساحة البراق، على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك، بواسطة ما يعرف بـ “صندوق إرث المبكى” وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وقامت سلطات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس بنصب رافعة إنشائية وتجهيزات أخرى داخل حدود المكان المخصص لإقامة المشروع الاستيطاني.
وتسعى سلطات الاحتلال لتنفيذ المخطط على مساحة بنائية تصل إلى 2825 مترا مربعا، تضم طابقين فوق الأرض، طابق واحد تحت الأرض.
وحسب المخطط الذي كُشف عنه عام 2005 وصودق عليه بعد 10 سنوات، -والذي قدمته ما يسمى “شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي” بدعم من بلدية الاحتلال في القدس-، سيحوي الطابق الأول من البناء غرف إدارية، ومركز تعليمي ودراسي، وصالة عرض وقاعة كبار الزوار وغرف للنظام وقاعة احتفالات ، بمساحة 740 مترا مربعا.
أما الطابق الثاني والذي تبلغ مساحته 765 مترا مربعا سيحوي قاعة مكتبة واسعة، وغرف تعليمية دينية، وغرف للمرشدين، وعلى سطح الطابق الثاني طابق مفتوح بمساحة وشرفة زجاجية “كالمطلة” ، تطلان مباشرة على حائط البراق والمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
أما الطابق تحت الأرض المسمى “بالطبقة الأثرية” فستعرض فيه بقايا من الموجودات الأثرية ، بعد عمليات حفرية استمرّت لسنوات، يدعي الاحتلال أنها من فترة الهيكل الأولى والثاني المزعومين، ومساحته 1320 مترا مربعا.
على بعد نحو 100 متر عن حائط البراق والحدود الغربية للمسجد الأقصى، في أقصى الجهة الشمالية الغربية من ساحة البراق – التي أقيمت على أنقاض حي المغاربة عام 1967- وفي المنطقة الفاصلة ما بين طرف حي المغاربة وحي الشرف، على مساحة نحو 1.84 دونما؛ يعتزم الاحتلال الإسرائيلي بواسطة ما يعرف بـ “صندوق إرث المبكى” وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بناء مركز تهويدي/تلمودي.