اقتحام جنين، درس قاسٍ لن ينساه جيش الاحتلال الإسرائيلي لقتنه المقاومة الفلسطينية لقواته اليوم الإثنين عقب اقتحام مدينة جنين مما أدى إلى إصابة مروحية إسرائيلية و7 مركبات عسكرية.
واعترف جيش الاحتلال “الإسرائيلي بإصابة طائرة مروحية من نوع “أباتشي” برصاص المقاومة الفلسطينية في مدينة جنين.
حصار جنود إسرائيل في جنين
وقالت صحيفة معاريف العبرية إن الطلقات أصابت ذيل مروحية الأباتشي خلال الأحداث في جنين مما يوضح تعقيد وخطورة الأحداث واستخدمت قوات الاحتلال طائرات مروحية في قصف مواقع في جنين، في محاولة لتخليص جنودها المحاصرين في المدينة.
كما أعلن جيش الاحتلال استهداف 7 آليات عسكرية مصفحة له بعبوات محلية الصنع في اقتحام مدينة جنين الذي نفذه صباح اليوم.
وأصيب 7 جنودٍ إسرائيليين خلال كمين محكم نفذته المقاومة، إضافة لاستهداف آليات إسرائيلية شاركت في العملية.
وأعلنت كتائب القسام في مخيم جنين عن تمكن عناصرها من إيقاع قوة من جيش الاحتلال في كمين محكم، وإمطارها بوابل من العبوات المتفجرة ثم تلاها طلقات كثيفة من الرصاص.
وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص والغاز المسيل للدموع، نحو الشباب الفلسطيني، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.
شهداء الاقتحام الإسرائيلي لجنين
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شهداء الاقتحام الإسرائيلي لجنين هم قيس مجدي عادل جبارين، البالغ من العمر 21 عاما، وخالد عزام عصاعصة ويبلغ من العمر 21 عاما، وقسام فيصل أبو سرية وعمره 29 عاما، والطفل أحمد يوسف صقر ويبلغ من العمر 15 عاما، بينما لم تعرف هوية القتيل الخامس.
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الشابين عاصم أبو الهيجا، ومصعب البرمكي.
في المقابل، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي إصابة 7 جنود إسرائيليين بجروح طفيفة ومتوسطة إثر تفجير عبوة ناسفة بمركبتهم العسكرية، خلال اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى بواسطة مروحية عسكرية.
كما شهدت منطقة جنين تحليقا مكثفا للمروحيات العسكرية الإسرائيلية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي، أن مروحيات حربية قَصفت منطقة في جنين.
وكشفت مصادر عسكرية، أن قصف المروحيات جاء بهدف إخلاء جرحى من جيش الاحتلال.
وفي وقت لاحق أعلن الجيش الإسرائيلي، انسحابه من مدينة جنين.
تنديد عربي باقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين
دانت مصر “الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين، مما أسفر عن وقوع 3 ضحايا و32 مصابًا حتى الآن”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأكدت في البيان “على رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، ومشيرةً إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة”.
في عمان، نددت وزارة الخارجية الأردنية بالتصعيد الإسرائيلي في جنين وحذرت من “استمرار دوامة العنف التي سيدفع الجميع ثمنها”.
وشدّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي “على ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية، وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة موقف الأردن “الرافض لهذه الاعتداءات والإجراءات الأحادية التي تقوض مساعي خفض التصعيد، وشدّد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة”.
وفي أنقرة، دانت وزارة الخارجية التركية “بشدّةٍ مقتل 3 فلسطينيين (ارتفع العدد إلى 4 لاحقًا) بينهم أطفال وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين”.
ودعت الخارجية التركية “حكومة إسرائيل لوضع حد فوري لهذه الأعمال غير المقبولة التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والتي يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف”.