أعلنت وزارة التربية والتعليم في الأردن، اليوم الأحد، تعليق الدوام في مدارس بمحافظتي جرش وعجلون شمالي البلاد ليوم واحد.
تعليق الدراسة
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن المتحدث باسم التربية والتعليم، أحمد المساعفة، أن التعليق جاء نتيجة اكتشاف جرثومة شيجيلا.
وأضاف أن تعليق الدوام يعتمد على المستجدات الصحية في المدارس المعنية، قائلا إنه تم تعليق الدوام في المدارس لغايات التعقيم.
وبدورها، ذكرت صحيفة “الغد” الأردنية أن تعليق الدوام طال 10 مدارس في محافظتي جرش وعجلون.
علاقتها بفصل الخريف والاطفال
وكان وزير الصحة الأردني، فراس الهواري، قال في وقت سابق إن جرثومة شيجيلا تنشط في فصل الخريف، وتصيب الأطفال أكثر.
وأمس السبت أُدخل 9 أطفال أردنيين، إلى مستشفى مدينة جرش الحكومي شمال المملكة، بعد الاشتباه بتسممهم، بجرثومة ”شيجيلا“، في قضية لا تزال فصولها تتوالى منذ أيام.
جرثومة شيجيلا
وارتفع بذلك عدد المشتبه بإصابتهم بالتسمم بهذه الجرثومة، منذ يوم الإثنين الماضي، إلى 68 حالة، ما دفع وزارة الصحة إلى استنفار كوادرها، وتكثيف فرق التقصي الوبائي في المدينة الشمالية.
مصدر العدوى
ولم يُعرف مصدر العدوى حتى الآن، لكن الوزارة قالت في بيان لها، إنها ”اتخذت جميع الإجراءات اللازمة من تقص وبائي، وفحص لمصادر محتملة للعدوى، وأخذ عينات من جميع مصادر المياه في المنطقة“.
وأشارت إلى أن ”النتائج الأولية لعينات المياه جيدة، وهناك حاجة لمتابعة النتائج للميكروبات والفطريات، كما سيتم الاستمرار بأخذ عينات جديدة لحين تحديد مصدر العدوى“.
بدوره، توجه وزير الصحة فراس الهواري، إلى مستشفى جرش، صباح اليوم، للاطمئنان على أوضاع الأطفال المدخلين إليه، حيث أشار في تصريحات صحفية إلى ”احتمالية أن تكون جرثومة ”شيغيلا“ هي المسؤولة عن حالات الإدخال الجديدة“.
وقال الهواري، إن ”الحالات الجديدة جاءت بعد انقطاع 3 أيام من الإدخالات السابقة، لذلك فإن هذه الحالات من المحتمل أن تكون ناتجة عن الانتقال من شخص إلى آخر داخل الأسرة الواحدة التي كان قد أُصيب منها في السابق فرد واحد على الأقل أو بين الأشخاص الذين يسكنون ضمن المجمع السكني الواحد“.
وأضاف أنه ”على الرغم من ذلك، فقد انتشرت فرق وزارة الصحة، منذ فجر اليوم، لأخذ المزيد من العينات لتوضيح ما إذا كان هذا الانتشار الثانوي ناتجًا عن انتقال الجرثومة ما بين المصابين“.
وأكد أن ”الجرثومة تعد من الجراثيم شديدة العدوى، وتُعد فئة الأطفال وكبار السن الأكثر احتمالية للإصابة بهذه الجرثومة والتي في الغالب ما يتم الشفاء منها بعد مرور 3 أيام من الإصابة، ولا تحتاج عادةً للعلاج بالمضادات الحيوية إلا في الحالات الشديدة والتي تستدعي الصورة السريرية ذلك“.
لفت إلى أن ”هذه الجرثومة عادةً ما تنشط خلال فصل الخريف، وتنتقل إلى الإنسان عن طريق الماء والغذاء حال وجودها فيهما، كما تنتقل من جسم إلى آخر عن طريق التلامس، وتُعد إجراءات السلامة، وغسيل الأيدي والخضار والفواكه، من أهم ركائز السيطرة على انتشار هذه العدوى بعد حدوث التسمم الأولي“.
أبرز أعراضها وطرق انتقالها
وتسبب شيجيلا عدوى معوية، من أبرز أعراضها الإسهال، الذي عادة ما يكون مدمما.
ويمكن أن تحدث الإصابة بها في يمكن أن يحدث ذلك في بيئات رعاية الأطفال، حيث قد لا يغسل العاملون أيديهم جيدا بما يكفي بعد تغيير الحفاضات للأطفال، بحسب موقع عيادة “مايو كلينك”.
أسباب العدوى
وتحدث العدوى عندما تُبتلع بكتيريا ”شيجيلا“ بالخطأ، وقد يحدث هذا الأمر في عدة حالات منها:
لمس الفم والمخالطة المباشرة:
هي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض، وعلى سبيل المثال، قد تحدث الإصابة بالعدوى في حالة عدم غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاضات طفل مصاب بعدوى البكتيريا.
تناول أطعمة ملوثة:
يسبب ذلك الإصابة بالبكتيريا، ويمكن حينها أن يتسبب المصابون بالعدوى من المتعاملين مع الأطعمة في نقل البكتيريا إلى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة.
يمكن أن يكون الطعام أيضًا مصدرًا للعدوى ببكتيريا ”شيجيلا“ إذا نمت مكوناته النباتية في حقل يُروى بمياه الصرف الصحي.
شرب المياه الملوثة والسباحة فيها:
سيكون ذلك سببًا للعدوى بالبكتيريا إذا اختلطت البكتيريا بمياه الصرف الصحي أو عن طريق السباحة في ماء ملوث بالبكتيريا.