أكدت إمبراطورة إيران السابقة، فرح ديبا، إن علاقات زوجها شاه إيران، محمد رضا بهلوى، بالرئيس المصرى الأسبق، محمد أنور السادات، كانت قائمة على الصداقة المبنية على إيمانهما المشترك بالمبادئ الأساسية للسلام والاستقرار بالشرق الأوسط، فضلا عن تطابق وجهتى نظريهما تجاه الصراع العربى ـ الإسرائيلى.
وأضافت الإمبراطورة “الشهبانو” فرح ديبا أنه لا أساس لما قيل عن علاقات منفعة كانت سببا فى استضافة مصر لزوجها ولأسرتها فى أعقاب اشتعال الثورة الإيرانية فى شهر يناير بالعام 1979.
ودارت روايات تاريخية حول أن السبب الأساسى الذى دفع الرئيس السادات إلى استقبال الشاه هو رغبة مصر فى الحصول على صفقة أسلحة كانت إيران قد أبرمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ودفعت ثمنها لكنها لم تستلمها وقت نشوب الثورة، وهو الأمر الذى نفته الشهبانو فرح ديبا والسيدة جيهان السادات
وكشفت فرح ديبا بمقر إقامتها فى أحد فنادق القاهرة، أول أمس الخميس، أسرار العلاقة الشخصية التى جمعتها بالسيدة جيهان السادات، موضحة أن السادات من السيدات القليلات المؤمنات بأهمية المرأة فى المجتمع ومن أكثر زوجات الزعماء اللاتى قابلتهن حبا للعمل الخيرى ومساعدة الآخرين.
وأوضحت أنها مدينة للمصريين قيادة وشعبا، للاستقبال بالغ الحفاوة فى مصر بعد الثورة فى وقت امتنع فيه كل أصدقاء إيران عن استقبال العائلة البهلوية، مؤكدة قولها: “أنا والعديد من عائلتى نشعر بالامتنان لجيهان السادات وللرئيس السادات وللشعب المصرى على أسلوب ضيافته لنا واستقبالنا فى وقت عصيب وحرج، رفض فيه أصدقاء كثيرون استضافتنا فى أعقاب ما حدث بطهران بالعام 1979م، وأعتقد أن ما قدمته السيدة جيهان السادات كزوجة للرئيس وما تزال تقدمه لنا، هو دين نقدره ونعترف بقيمته وأهميته”.