نقل نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة من الرئيس الإيرانى حسن روحاني إلى نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون في باريس كبديل لخطة “التجميد مقابل التجميد” التي اقترحها الرئيس الفرنسي. وفقًا لما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” صباح اليوم الخميس.
حيث عرضت السلطات الإيرانية على القوى العالمية العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووى حتى لو لم تفعل الولايات المتحدة.
ونقلا عن صحيفة بوليتيكو الأمريكية، فإن خطة ماكرون، يطلب فيها أن تجمد إيران زيادة أنشطتها النووية مقابل أن تجمد الولايات المتحدة العقوبات فى الوقت الحالي للسماح باستئناف الحوار.
وفي خطة روحاني البديلة، لن تطالب إيران بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ولكنها تتوقع مراجعة العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية والخدمات المصرفية الدولية، وفي المقابل ستتوقف إيران عن خفض التزاماتها بالصفقة النووية، بما في ذلك تجاوز حد تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%.
وقال روحاني ‘إذا توقفت الدول الأوروبية عن اتخاذ إجراءات خاطئة مثل احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، فسوف ترى استجابة مناسبة من طهران”، في إشارة إلى مصادرة ناقلة النفط الإيرانية “جريس1”.
وبهذا الصدد قال روحاني: “إن إيران ودول الخليج الأخرى هي المسئولة عن السلامة البحرية في مضيق هرمز والخليج الفارسي. مضيفًا، “إن مضيق هرمز ليس مكانًا للمزاح أو اللعب”.
وأضاف روحانى، “يجب أن يكون العالم ممتنًا للحرس الثوري الإيرانى، لتأمينه الخليج”.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد ادعى يوم الأربعاء أن بريطانيا أرسلت وسيطًا إلى إيران لتحرير ناقلة النفط “ستينا إمبيرو” التي ترفع علم بريطانيا والتي استولت عليها قوات الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي، ولكن تم نفى هذا الخبر أمس فى اجتماع مجلس الوزراء البريطانى.
كما أعلن وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت يوم الاثنين أن بريطانيا ستقوم بمهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية لدعم المرور الآمن للسفن والبضائع في المنطقة. كما ستُعقد مناقشات في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن أفضل طريقة لاستكمال الخطة باقتراح أمريكي حديث، لإنشاء تحالف بحري دولي في المنطقة.
وأكد هانت أن المهمة التي تقودها أوروبا ستركز على “حرية الملاحة”، ولن تكون جزءًا من “سياسة الضغط الأمريكية على إيران”، حيث لا تزال بريطانيا ملتزمة بالحفاظ على الصفقة النووية مع إيران”.