دعا القنصل الإيرانى فى إسطنبول، بختيار أسد زاده، الإيرانيين إلى عدم السفر إلى تركيا، على خلفية تصريحات لمسئولين أتراك عن تهديد إيران للسلام والأمن فى المنطقة.
وكانت قد انفجرت أزمة سياسية دبلوماسية بين تركيا وإيران بعد استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركى لدى طهران، رضا هاكان تكين؛ على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، الشهر الماضى، عن سعى إيران لـ”التوسع الفارسى”، و”نشر التشيّع” فى سوريا والعراق، وتقويض سلامة دول خليجية.
واعتبر المسئول الإيرانى، فى مقابلة صحفية نقلها موقع “عصر إيران” الناطق باللغة الفارسية، السبت، أن “تركيا لم تعد كما فى السابق”، مضيفاً: أن “على المواطنين الذين ليست لديهم أشغال هامة فى تركيا تجنب السفر إليها وتوخى الحذر”.
وكان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، قد ذكر أثناء كلمة له بمعهد السلام الدولى فى البحرين الشهر الماضى، أن “منطقتنا الجغرافية تمثل قدراً مشتركاً. كما فيها ماضينا ومستقبلنا المشترك، وليس هناك أى ضمانة لأن لا يصيبنا مستقبلاً ما يصيب إخوتنا فى سوريا والعراق وليبيا اليوم؛ لذلك يجب علينا التحرك عاجلاً وليس آجلاً”، فى إشارة إلى تدخل إيران فى شئون المنطقة العربية، ودعمها للمليشيات المسلحة فى العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين.
أمّا جاويش أوغلو، فقد قال فى كلمة له خلال ندوة تحت عنوان “الأزمات القديمة والشرق الأوسط الجديد”، على هامش المؤتمر الـ53 للأمن فى ميونيخ، الذى استضافته ألمانيا الشهر الماضى: أن “الدور الإيرانى فى المنطقة يزعزع الاستقرار، خاصة أن طهران تسعى لنشر التشيّع فى سوريا والعراق”، واصفاً سياسة إيران فى المنطقة بأنها “طائفية”، تهدف إلى تقويض سلامة البحرين والسعودية، ودول خليجية أخرى.