أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، أنه يجب أن يخرج الأتراك من سوريا، مشيرا إلى أن التحالف الغربي هو تحالف شكلي، ولا تتوفر لديه إرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب لا في العراق ولا في سوريا.
وأشار دهقان، خلال مقابلة مع روسيا اليوم، أن “روسيا وإيران دخلتا سوريا بطلب رسمي من الحكومة السورية الشرعية المنتخبة، ذهبنا هناك لتقديم الدعم إلى الحكومة، وفي أي وقت رأت الحكومة السورية انها لم تعد بحاجة إلى قواتنا، فلن تكون هناك ذريعة للبقاء، أعتقد أن وزير الخارجية التركي بدلا من أن يتهرب من أخطاء حكومته، عليه أن يتحمل المسئولية، ويرى لماذا تسببوا بكل هذه الأزمات في سوريا، لو أنهم لم يتركبوا الأخطاء في سوريا منذ البداية، لما اضطروا اليوم لإصلاح خطئهم بخطأ آخر”.
وأضاف أن التحالف قصف الجيش السوري في دير الزور، موضحا أنه “نحن لا نلمس أي التزام من قبلهم لأجل لعب دور مفيد ومؤثر في محاربة الإرهاب عمليا، لأن الإرهابيين ترعرعوا على أيديهم، وهم راغبون في الإبقاء عليهم، ربما يريدون إضعافهم وليس القضاء عليهم، لأنهم أداة في أيديهم لتأزيم المنطقة وبعض مناطق العالم. فهم مدعومون من قبل أمريكا والسعودية وقطر، أما على الأرض فتدعمهم تركيا، لذلك إذا تمكنا نحن في إيران إلى جانب روسيا وسوريا، من التوصل إلى اتفاق مع تركيا لوقف دعم هذه الجماعات، خاصة “جبهة النصرة” و”داعش”، بل ومحاربتهم، أعتقد أنه حينها يمكن أن نشهد أجواء أفضل في سوريا”.
وحول تحرير حلب من داعش، قال الوزير الإيراني إن “حلب نقطة استراتيجية، ومؤثرة في الأجواء السياسية والاقتصادية السورية، وبهذا المقدار علينا أن نقبل بأن الحكومة السورية ومن وقفوا إلى جانبها، كانوا يشعرون بأهمية مدينة حلب، لذلك فإن الخطط التي اتبعت لتحرير المناطق في سوريا، جعلت حلب في الأولوية، وخلال الفترة الأخيرة، أدت الاجراءات العسكرية إلى الحد من استمرار صمود الإرهابيين، ومن جهة اخرى، توصل داعموهم إلى نتيجة مفادها أن استمرار ذلك الوضع، أي قبل تحرير حلب، كان سيؤدي إلى القضاء على جميع الإرهابيين، من حيث التنظيم والأعداد ووحدة الصفوف والمعنويات، لذا قرروا الاستسلام والجلاء عن المدينة”.
وتابع أن “وقف إطلاق النار في سوريا بحاجة إلى ضمانات حقيقية، بمعنى أنه على الجميع أن يقبلوا بوقف شامل لإطلاق النار، وعليهم الالتزام بمسألة معاقبة أي طرف ينتهك وقف إطلاق النار، لا يمكن لـ “داعش” و”جبهة النصرة” أن يكونا جزءا من وقف إطلاق النار، بل بقية المجموعات المسلحة، يجب البدء بعملية سياسية بعد وقف إطلاق النار، وإطلاق المفاوضات بين هذه المجموعات والحكومة السورية”.
وأشار إلى أن السعودية ليس لها أى دور في سوريا فهي ليس لها حدود مشتركة.