حذر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة الأمريكية من أن بلاده تملك خيارات عدة حال تم نقض الاتفاق النووى الموقع معها بشكل جدى، ومنها الانسحاب من الاتفاق.
وفى مقابلة مع مجلّة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، قال “ظريف” فى الذكرى الثانية لتوقيع الاتفاق النووي، ردا على سؤال بشأن النقض الأمريكى لروح الاتفاق مع إيران: “حسنا، لقد اتخذنا مسارا محددا تم وصفه فى الاتفاق النووى، أى الرجوع للجنة المشتركة للاتفاق، وسنناقش ذلك فى اللجنة المشتركة للتأكد من معالجة أوجه الانتهاكات التى تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح وزير الخارجية الإيرانى: “استمر النقاش حول هذا الموضوع داخل اللجنة المشتركة، ليس فقط فى أثناء إدارة ترامب، ولكن أيضا خلال إدارة أوباما السابقة، عندما أخذت الولايات المتحدة، على سبيل المثال، عدة أشهر لتمرير شراء الطائرات، استغرق الأمر وقتا أطول من الولايات المتحدة لتصفية شراء طائرات إيرباص، ما استغرقته لشراء طائرات بوينج، ولكن رغم ذلك استغرق الأمر نحو تسعة أشهر، واستغرق الأمر بالنسبة لبوينج أربعة أشهر، وكانت المدة فى رأينا طويلة جدا، لذلك أخذنا القضية إلى اللجنة المشتركة، وقد تم علاج بعض الأجزاء، وبعضها لم يُعالج، وهذا هو الطريق المفتوح لنا الآن”.
وأضاف الوزير جواد ظريف فى حديثه خلال المقابلة: “إذا كان الأمر يتعلق بانتهاك كبير، أو بتدنّ كبير فى الأداء فى شروط الاتفاق النووى، فلدى إيران خيارات أخرى متاحة، بما فى ذلك الانسحاب من الصفقة”.
وحول هذا الخيار، أوضح “ظريف” أن مقصده هو “إذا كان الخروج من الاتفاق النووى أحد الخيارات، فإن طريقه مفتوح أمامنا كذلك”، مشيرا إلى ذلك كخيار أخير، مستطردا على صعيد آخر: “بدأنا عملية تفاهم، ليس فقط مع الولايات المتحدة، بل مع مجموعة الـ 5 +1، أيّدها مجلس الأمن الدولى، وكما قلنا فى السابق فإننا نريد للاتفاق النووى أن يكون أساسا وليس سقفا، ولكن ليكون هناك أساس متين يجب أن نتأكد من أن جميع الأطراف نفذت واجباتها، وعندما نحقق هذا الأمر فعندها سينفتح المجال لمزيد من التقدم”.