أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن “طهران مستعدة للحوار مع دول الخليج استجابة لدعوة قطر أو دعوة سابقة من الكويت”.
وقال ظريف في حديث للتلفزيون الإيراني: “مددنا دوما يد الصداقة إلى دول الخليج، لأن هذه المنطقة ملك لكافة دولها وضمان أمنها لصالح الجميع، وزعزعة أمن المنطقة لا يخدم سوى فئة خاصة”، مشددا على أن “ردنا كان إيجابيا على دعوة الكويت للحوار مع دول الخليج في زمن أمير الكويت الراحل، لكن بقية الدول فضلت أن تصبر بسبب مجيء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.
واعتبر أن “دول الخليج خسرت فرصة أربع سنوات للحوار مع إيران والآن ذهب ترامب وبقينا نحن ودول الخليج”، مضيفا: “على دول الخليج أن تدرك أنها باقية إلى جانب إيران والرؤساء الأمريكيون يتغيرون”.
وفي وقت سابق، حث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دول الخليج على إجراء محادثات مع إيران، وعبر المسؤول القطري عن أمله في حدوث ذلك، بعد أسابيع فقط من اتفاق المصالحة بين الدوحة وجيرانها لإنهاء خلاف دبلوماسي استمر فترة طويلة.
وأضاف في مقابلة مع محطة تلفزيون بلومبرج “ما زلنا نعتقد أن هذا يجب أن يحدث”، وقال “هذه رغبة تشاركها دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى”، وأضاف: “ستسهل قطر المفاوضات، إذا طلبها أصحاب المصلحة، وستدعم من يُختار للقيام بذلك”.
وتشترك قطر وإيران في أحد أكبر حقول الغاز في العالم، وتحافظ الدوحة على علاقات ودية مع طهران.
وكان الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته، قد انتهج سياسة ممارسة “أقصى ضغط” على إيران، وسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف معها في 2018.
ولم تشر الرياض علانية إلى أي استعداد للتعامل مع إيران.
لكنها أصرت، بدلا من ذلك، على أن التقارب هذا الشهر مع قطر يعني أن الأسرة الخليجية ستكون أكثر قدرة على مواجهة “التهديدات التي يشكلها برنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية”.