وضعت الحكومة الإيطالية خطتها للمرحلة الثانية من مكافحة وباء كورونا القاتل، والتى تتضمن تخفيف لإجراءات الإغلاق والعودة التدريجية للإنتاج، وسط تحذيرات من أن الوصول إلى “صفر إصابات”، لا يعنى نهاية الأزمة.
وبدأت الحكومة الإيطالية الإعداد لـ”المرحلة الثانية” فى إجراءات المكافحة بوضع مرسوم جديد بقانون سيدخل حيز التنفيذ فى 14 أبريل الجارى، والذى يؤكد على تعليق جميع الأنشطة الإنتاجية باستثناء الأنشطة الأساسية والاستراتيجية.
وقال رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبى كونتى، فى إجتماع مع اللجنة الفنية العلمية التى تقدم مؤشرات لقانون المرسوم الجديد “يجب أن نبدأ فى اتخاذ التدابير لفتح بعض الأنشطة لأن الإغلاق لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، وذلك يتم بدءا من الأسبوع المقبل.
وأشار كونتى، إلى أن إعادة الأنشطة مرة آخرى سيتم فى خطوات صغيرة وبأقصى درجات الحذر، حسب تعليمات اللجنة العلمية، وتشمل مرحلتين، الأولى التى تبدأ فى 14 أبريل ، والتى تشمل إعادة الأنشطة الإنتاجية بشكل بسيط فى حين أن الثانية ستتم على الأرجح فى 4 مايو، مع تعديل التدابير التقييدية الحالية لتخفيف العزل، حسبما قالت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية.
وتأتى تلك الإجراءات التى حددتها الحكومة الإيطالية بناءا على بيانات جيدة عن تطور وباء كورونا منذ امس الثلاثاء، ووصلت الإصابات 135.586 حالة إصابة، وحالات الوفيات 17.127.
وأشار مدير قسم الأمراض المعدية في المعهد الايطالي العالي للصحة، جيوفاني ريتزا، إلى أنه على الرغم من وجود مؤشرات تفيد بانحدار منحنى انتشار كورونا، إلا أنه لا ينبغي التخلي عن تدابير الاحتواء.
وقال “أخيرًا، يبدو أننا بدأنا نشهد انخفاضًا في الحالات الجديدة: المنحنى الوبائي، بعد مرحلة الاستقرار، يبدو أنه يميل إلى الانحناء إلى الأسفل، الا أنه أضاف في تعليق على بيانات الثلاثاء، خلال المؤتمر الصحفي بمقر الدفاع المدني في روما “لكن دعونا ننتظر غدًا أو بعد غد، قبل أن نتنفس الصعداء”.
وقال المسؤول الصحي الايطالي “نأمل أن نشهد تباطؤًا ملموسا للعدوى، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا دائمًا أن الفيروس سيبقى بين السكان، حتى لو وصلنا إلى صفر إصابة في أسبوع أو شهر، فلن نكون طلقاء جميعنا، في اشارة الى تخفيف تدريجي محتمل للقيود على حركة المواطنين خلال ما يعرف بالمرحلة 2 القادمة من حالة الطواري الصحية.
وتابع مدير قسم الأمراض المعدية أنها “معركة قاسية نخوضها ضد الفيروس. يجب أن نحافظ بدقة على جميع تدابير التباعد الاجتماعي، لأن أي استرخاء يمكن أن يعني استئناف دورة جديدة” لانتشار الجائحة.
وكان رئيس هيئة الدفاع المدني أنجيلو بوريللي، قد ذكر أنه “لسوء الحظ ، لا تزال الوفيات كثيرة ولكنه أكد استمرار وتيرة تراجع الارقام الخاصة بالاصابات وبالمرضى في المستشفيات، بأقسام العناية المركزة على وجه الخصوص.