ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، إنها أولى الموجات الصوتية “الايكوغرافي” التي تمكنك من رؤية طفلك للمرة الأولى! بالإضافة لكونها لحظة سحرية، فهي توفر لك مجموعة من المعلومات عن تطور جنينك وصحته.
متى وأين تخضعين لها؟
الموجات الصوتية للثلث الأول من الحمل عادةً ما تتم بين الأسبوع 11 و 13 من بداية الحمل (عدد الأسابيع منذ آخر دورة شهرية).
ويمكنك الخضوع لها في كل المستشفيات، عند أطباء مختصين في التوليد وأمراض النساء، أو في عيادة للأشعة. ومن الضروري معرفة أن هذا الفحص مغطى بنسبة 70 في المئة من الضمان الاجتماعي.
تأريخ لبداية حملك
تسمى الموجات الصوتية للثلث الأول من الحمل كذلك بموجات التأريخ، فلماذا هذا الاسم؟ بكل بساطة، لأن أحد أهم خصائصها هي تحديد التاريخ المدقق للحمل اعتمادا على مرحلة تطور الجنين.
فهي تمكنك من معرفة معلومات أكثر دقة عن حالة حملك من المعلومات التي تحصلين عليها عن طريق حساب اسابيع انقطاع الدورة الشهرية. وبالتالي، يتم اعتماد التاريخ الذي تشير إليه هاته الموجات ومنه يتم تحديد تاريخ تقديري للولادة.
حمل واحد أو حمل متعدد؟
من بين ادوارها الأخرى، تمكنك إيكوغرافي الأشهر الأولى من الحمل من معرفة إن كنت حاملاً بمولود واحد، توأم، أو أكثر.
وإن كانت نسبة الحمل المتعدد قليلة مقارنة مع الحمل الواحد، فقد أصبحت أكثر شيوعاً مما كانت عليه في الماضي، و احتمال حملك بأكثر من مولود واحد يزداد إن صادفت عائلتك حالات مماثلة، أو إن استخدمت التخصيب عن طريق أحد المختبرات.
مراقبة الزرع السليم للبويضة في الرحم
تمكن الموجات الصوتية الأولى للحمل من إظهار ما إذا كانت البويضة قد زرعت بالشكل السليم في جدار الرحم. لا تقلقي سيدتي، ففي أغلب الحالات تزرع البويضة بشكل جيد ولا تكون هناك أية مشاكل!
أما في الحالات النادرة، قد تزرع البويضة في إحدى قنوات فالوب أو على المبيض، وفي هذه الحالة، لا مفر من إجهاض الجنين خوفاً على حياة الأم و نظراً للاحتمال الضعيف لنجاته.
مراقبة صحة الجنين
تمكن هذه التقنية من التحقق من دقات قلب الجنين وسلامته الصحية. فمن خلالها نتأكد من أن المولود ينمو بشكل طبيعي ولا يعاني من أي خطب، كتثلث الصبغي 21 على وجه الخصوص والذي يمكن تتبعه منذ الموجات الصوتية الأولى.
يتم ذلك من خلال قياس الشفافية القفوية (جميع الأطفال لديهم جيب من السوائل تحت الجلد في الرقبة، ولكن يكون أكثر ضخامة في حالة تثلث الصبغي 21). وفي حالة اشتباه إصابة مولودك بهذا المرض، فسيقترح عليك الطبيب اختبارات أخرى للتأكد.
في الممارسة العملية، كيف تتم الامور؟
يتم إجراء الموجات الصوتية للثلث الأول من الحمل عن طريق جهاز استشعار عبر الجلد، وبعبارة أخرى، يتم استعمال مسبار على الجلد. لتحسين الرؤية، ينصح بشرب الماء قبل الخضوع للفحص لملء المثانة.
يتم وضع “جيل” أيضا على بطنك لتسهيل انتقال الموجات فوق الصوتية، ثم يقوم المختص بتمرير الجهاز على بطنك لدراسة صورة طفلك على الشاشة. وقد يستعمل المختص مسباراً عبر المهبل إن تعذر ظهور الصورة بالطريقة التقليدية، لكن اطمئني سيدتي، فهذا الفحص لا يؤلمك ولا يشكل خطراً على جنينك.
ماذا بعد أول اختبار موجات صوتية؟
بعد الفحص، يتبقى لديك على الأقل اختبارين للموجات الصوتية للتأكد من أن حملك يسير على ما يرام. تخضعين للموجات الصوتية للثلث الثاني للحمل ما بين الأسبوع 22 و-25, أما آخر فحص، فيكون بين الأسبوعين 31 و 33.