أكدت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن التنافس الإقليمي على استخراج الغاز من البحر الأبيض المتوسط بين مصر وإسرائيل وقبرص ولبنان يتزايد بشكل كبير.
واوضحت الصحيفة أن المخاطر السياسية وهذا التنافس الإقليمي يهدد آمال الاستثمار في أكبر مصدر للطاقة قريب من أوروبا؛ مشيرة الى انه من بدء مصر بإنتاج الغاز من حقل ظهر الشهر الماضي الذي يراه خطوة مهمة في سعي مصر للاكتفاء في مجال الطاقة، كما يؤشر في الوقت نفسه تأسيس بؤرة لإنتاج الغاز في شرقي المتوسط.
ونقلت الصحيفة عن “كلوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية التي تقود المشروع الذي تبلغ كلفته 12 مليار دولار، قوله إن حقل ظهر “سيغير كليا مشهد الطاقة في مصر، بما يسمح لها أن تكون مكتفية ذاتيا والتحول من مستوردة للغاز إلى مصدرة له في المستقبل؛ موضحًا أن حقل ظهر يمثل أكبر اكتشاف هيدروكاربوني في البحر الأبيض المتوسط، ويعد بالمزيد.
واشارت الى ان أن إسرائيل وقبرص تريان آفاقا محتملة مشابهة لإنهاء اعتمادهما على الطاقة المستوردة وتحقيق مكسبا اقتصاديا من تصدير الفائض من انتاج الطاقة ؛ فيما تسير لبنان على خطى البلدان السالفة وتفتح مياهها الإقليمية للتنقيبات.
وأوضحت الصحيفة أن آفاق اكتشاف مصدر كبير للطاقة على مقربة من أوروبا يبدو خيارا استراتيجيا جذابًا، خاصة أن احتياطيات بحر الشمال في تناقض مطرد، وثمة مخاوف في أوروبا من اعتمادها على روسيا؛ لافتا إلى أن استثمار احتياطيات الغاز قد يغير بشكل درامي المناخ السياسي والاقتصادي في شرقي المتوسط، ولكنه قد يفاقم النزعات الحدودية أيضًا.