علوم وتكنولوجيا

ابتكار كمامة صديقة للبيئة تتحول لسماد

أنتجت إحدى الشركات الفرنسية كمامة واقية من فيروس كورونا قابلة للتحلل والتسميد مصنوعة من نبات القنب، وأوضحت ستيفانى جوفنيه مديرة مصنع “جيوشانفر” فى مقاطعة يون أن “للقنب خصائص تُغنى عن إضافة منتجات أخرى” إلى الكمامة، كالغراء أو المواد الرابطة.

وشرحت لوكالة فرانس برس أن “خصائصها تتيح حصول التنقية والتهوية من دون استخدام أية مواد إضافية”، وقد طورت هذه الشركة الناشئة المتخصصة فى التنمية المستدامة فكرة إنتاج هذه الكمامة من القنب فى الربيع الماضى، علماً أن نبتة القنب التى تنتج أزهارها الحشيشة، تُستخدم أليافها على نطاق واسع فى صناعة الملابس واللبادات، حسب العربية.

وتحققت السلطات الفرنسية من مطابقة الكمامة المعايير المطلوبة، وأفادت بالفعل بأن نسبة تنقيتها الهواء الخارجى 89 فى المئة.

وقد بيعت من الكمامة 1,4 مليون قطعة، وقال المدير التجارى فى “جيوشانفر” جيرالد باييت إن الشركة تصنع “خمسة آلاف كمامة فى اليوم”.

وأوضح أنها “الكمامة الوحيدة القابلة للتسميد فى فرنسا وأوروبا”، مشيرا إلى وجود “زبائن من بلجيكا وسويسرا وإيطاليا”.

جدير بالذكر ظهرت العديد من الابتكارات فى عالم الكمامات خلال الفترة الماضية، بعد تفشى فيروس كورونا حول العالم، ودعوات الكثير من المنظمات الصحية بضرورة ارتدائها، فعلى سبيل المثال طور فريق من الباحثين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد كمامة تنتج إشارة ضوئية “الفلورسنت” عند رصد شخص مصاب بفيروس كورونا يسعل أو يعطس، وإذا أثبتت التكنولوجيا نجاحها، فيمكنها معالجة العيوب المرتبطة بأساليب الفحص الأخرى مثل اختبارات درجة الحرارة.

وقال الباحث الرئيسى جيم كولينز لـ Business Insider”عندما يصبح ابتكارنا جاهزا، يمكنك تصور استخدامه فى المطارات أثناء مرورنا بالأمن، بينما ننتظر ركوب الطائرة، ويمكنك أنت أو أنا استخدامه فى الطريق من وإلى العمل، كما يمكن أن تستخدمه المستشفيات للمرضى عند دخولهم أو الانتظار فى غرفة الانتظار كشاشة مسبقة للمصابين”.

زر الذهاب إلى الأعلى