قال الاتحاد العام للغرف التجارية، فى بيان له حول قرار إعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك إن القرار جاء لصالح المواطن، ويستهدف خفض الأسعار التى ارتفعت بعد تعويم الجنيه، موضحا أن هناك جدلا واسعا أثير بمختلف وسائل الاعلام، حول، هذا القرار على مدار الأيام الماضية.
وأوضح علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أنه عند صدور القرار كان سعر الجملة لكيلو الدواجن المستوردة، شامل الجمارك تكلفته 20,70 جنيه يضاف إليه مصاريف النقل والتبريد والتجزئة عندما كان الدولار قيمته 8,88 جنيه وارتفع إلى 35,07 بعد التعويم وصعود الدولار إلى 16 جنيه، والذى ارتفع حاليا لاكثر من ذلك، وبالتالى أصبحت التكلفة 38 جنيه للكيلو.
وأضاف عز، أن قرار الإعفاء المؤقت من الجمارك كان سيخفض سعر الجملة خارج الميناء إلى 27,60 يضاف اليها مصاريف النقل والتبريد والتجزئة ليصل مستهلك ما بين 30 و 32 جنيه بينما سعر المنتج البلدى المحلى، كان يتم تداوله بسعر 27 جنيها للمستهلك، وارتفع فور التعويم بدون مبرر ثم توازن بعد صدور القرار، ليتراوح ما بين 27 و29 جنيها.
وأضاف عز، أن القرار بطبيعته مؤقت، وكان يهدف إلى خفض الأسعار، التى ارتفعت بعد التعويم، ولحين استقرار أسعار العملات لسعرها العادل وبالتالى يحافظ على استقرار الأسعار طوال تلك الفترة، ودون أن يؤثر على تنافسية المنتج المحلى، حيث أن أثر تعويم الجنيه رفع سعر المستورد بأكثر من 100% بينما أثره على المحلى أقل بكثير.
وأكد أمين عام الغرف التجارية، إنه لم يستفد من القرار أى من شركات القطاع الخاص، وأن الدولة هى الوحيد التى تستورد فى إطار القرار، وأن الأرقام والأسماء المتداولة بالإعلام لا علاقة لها بالواقع، حيث لم يدخل مصر سوى 70 حاوية استوردتهم الدولة فقط، ولم يقم أى مستورد من القطاع الخاص بادخال دواجن مستوردة فى إطار القرار الجديد.
وأضاف عز، أن استيراد الدواجن يستلزم عدة أشهر ما بين سفر لجنة حكومية للإشراف على الذبح الشرعى والتعبئة والتجميد ثم يتم الشحن البحرى، ثم يتم التحليل من قبل الحجر البيطرى والصحة والرقابة على الصادرات والواردات، ثم الافراج عن الشحنة، وبالتالى فوصول أى شحنة تم استيرادها بعد صدور القرار سيكون بعد عدة أشهر.
وناشد علاء عز الاعلام المصرى ان يتحرى الدقة فيما يتم تداوله من ارقام واسماء، خاصة وان ما تم تداوله من استيراد 147 الف طن بعد صدور القرار هو رقم خيالى لا تستطيع موانئ مصر استيعابه ولا يمكن ان يرد خلال ايام، وان جمله ما تم استيراده طوال عام 2015 بالكامل كان 115 ألف طن.
وأكد علاء عز، أن آليه رفع وخفض الجمارك هى الآلية المتاحة للدولة لضبط الأسعار إطار التزامات مصر الدولية بمنظمة التجارة العالمية، والإعفاء المؤقت للدواجن من نسبة 30% جمارك له أثر بالغ على توافر بروتين حيوانى بسعر فى متناول المواطن البسيط، والأهم أن ذلك سيدفع أسعار كافة أنواع البروتين الحيوانى من لحوم وكبدة وأسماك إلى الانخفاض بسبب المنافسة، إلى جانب أنه سيمنع المضاربة والاحتكار واستغلال ارتفاع سعر البديل المستورد، لرفع سعر الدجاج المحلى بدون مبرر.
وأوضح أن الدجاج المحلى يتكلف إنتاجه بالمزارع المتوسطة حوالى 15 جنية للكيلو بالريش ويصل إلى 22 جنيه للكيلو بعد التنظيف والتجميد والتعبئة والنقل وينخفض الى 11 جنيه بالمزارع الكبرى بالريش، ليصل إلى 16,40 جنية للكيلو بعد التنظيف والتجميد والتعبئة والنقل، ويرتفع فى المزارع متناهية الصغر ليصل إلى 26 جنيه بعد التنظيف والتجميد والتعبئة والنقل، وكل تلك الاسعار بعد ارتفاع اسعار العلف والادوية اللازمة بسبب التعويم.
وأكد أن تاريخ صدور القرار ومدته تتواكب مع الشهور من ديسمبر إلى مايو، والتى تشهد زيادة فى الفيروسات، و كثرة الأمراض منها انفلونزا الطيور و الجمبورا مما يخفض من المتاح من الإنتاج المحلى.
وأشار عز إلى أن منتجى الدواجن مثل الصناع والتجار هم منتسبى الغرف التجارية واتحادها العام، والاتحاد يسعى دائما لتحقيق التوازن بين مصالح كافة منتسبية بما يحقق صالح المستهلك والاقتصاد المصرى، خاصة أن هنالك نقص عام للبروتين للشعب المصرى يتراوح بين 200,00 طن الى 300,00 طن لتراجع الاستثمارات فى الثروة الداجنة منذ عام 2006 نتيجة عدم تطوير منظومة من تفريخ، حتى تربية المزارع ووصولها للمستهلك، وزيادة التكلفة نتيجة عدم دخول الكيانات الصغيرة فى كيانات كبرى لاتباع مبدأ التعاونيات للوصول لأقل تكلفة و مواجهه التحديات الاقتصادية، والارتقاء بالعوامل التى تؤدى إلى تفادى الفيروسات والأمراض، التى تعد سببا رئيسيا، لتصنيف مصر واحتلالها المرتبة الأولى عالميا فى مرض انفلونزا الطيور.
وأكد أن الاتحاد يسعى لدعم منتجى الدواجن، من خلال إنشاء تكتلات تربط المنتجين وخفض تكلفة الأدوية والأعلاف، وأن رئيس الوزراء أصدر منذ أسابيع قرارا بتوحيد جهات الفحص ووتيسير استيراد الذرة والصويا، وهى من مستلزمات الأعلاف الأساسية، لمزارع الدواجن وضمان انسيابها مما يزيد من تنافسيتها.