عمّم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على جميع الكتاب والأدباء والمثقفين والعاملين في حقل الكتابة والإبداع في دولة الإمارات بوجوب عدم التعامل مع أي جهة قطرية أفرادًا ومؤسسات، داخل الدولة أو خارجها؛ ومنع إجراء أي لقاء أو إقامة أي نوع من أنواع التواصل أو المشاركة في أي فعالية قطرية أو تابعة لقطر أو ممولة من قطر، وذلك تحت طائلة المسئولية.
وترجمة لهذا التوجه فقد قرر الاتحاد استبعاد دولة قطر من فعاليات الدورة الثامنة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي التي يجري التحضير لها حاليًا، وبالتالي فإن المشاركة ستكون لدولة الإمارات، إلى جانب كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت إضافة إلى اليمن والعراق إلى جانب ضيف الشرف العربي، وهو فلسطين هذا العام.
وقال حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بصفته رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: عندما يتعلق الأمر بسلامة الوطن وأمنه واستقراره فإن الحسم يصبح ضروريًا، إذ لا مجال للتردد والتلكؤ، فلا بد من سد جميع الثغرات التي يحتمل أن تستغل للعبث بسلامة الوطن ومصيره.
وقال الصايغ: لقد كانت الإمارات وما زالت من الدول الرائدة في مجال الانفتاح على مختلف الآراء والمواقف، لكنها في الوقت نفسه لم تساوم يومًا في الموقف من قضية الإرهاب ودعمه وتمويله، واعتبرت ذلك خطرًا يتهدد المنطقة والعالم، ونحن إذ نتخذ قرارنا في مقاطعة دولة ثبت بالدليل القاطع ضلوعها في دعم الإرهاب إنما نحمي حريتنا ومبدأنا، وندافع عن مناخات التعدد والانفتاح التي قامت عليها دولة الإمارات منذ تأسست على يدي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم ترسخت وتجذرت وأصبحت أحد أهم عوامل نجاح المشروع الحضاري العربي في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وأضاف الصايغ: نحن ككتاب وأدباء ومثقفين ومبدعين مدعوين قبل غيرنا إلى مواجهة مشاريع الانغلاق والتطرف وأحادية الفكر عبر عزلها، وتطويقها، وقطع الطريق عليها كي لا تتمدد وتستشري. وإننا هنا نؤكد قناعتنا في أن لا شرط على الحرية إلا المزيد منها، وهذا يتطلب محاربة كل ما ينافيها، ويسعى إلى خنقها، وتقييدها كما هو حاصل الآن في سياسات قطر، فجوهر موقفنا إذًا قائم على إيمان مطلق بالحرية، ولم تحركنا إلا الرغبة في تأكيد هذا الإيمان، والدفاع عنه، عبر حمايته وتحصينه.
وختم الصايغ: لدينا أمل كبير في أن يكون للمثقف القطري الحر موقف هو الآخر، بأن يقول كلمته بما يمليه عليه موقعه، وبما تفرضه عليه مسئوليته الأخلاقية، وبما يجسد تاريخ قطر ويعكس أخلاقيات شعب قطر الشقيق وأصالته ونبله.