أدانت حركة التونسية –الإخوان- تصريحات واتهامات وجهها لها الأمين العام لنقابة الأمن الجمهوري محمد علي الرزقي بدعم الإرهاب في فترة حكمها بين 2012 إلى 2014.
وقال الحركة في بيان صدر اليوم عقب اجتماع لقيادتها إن “الاتهامات الكاذبة التي أدلى بها الكاتب العام لنقابة الأمن الجمهوري محمد على الرزقي أمام جلسة استماع بلجنة التحقيق يوم الإثنين الماضي، هي خطاب تشويهي وغير مسئول خصوصا أثناء الحملة الانتخابية”.
وأشار بيان الحركة التي تشارك في الحكومة بعدد من الوزراء أنه “لم يكن لائقًا بلجنة التحقيق البرلمانية الاستماع إلى مثل هذه الشهادات الفاقدة للمصداقية”.
وطالبت النهضة “وزارة الداخلية إلى التوضيح القوى بما يضع حدا لهذا العبث الذي يلحق ضررا بمؤسسات الدولة وبالمصالح الوطنية العليا للبلاد”، وحذّرت مما وصفتها بـ”التداعيات الخطيرة لمثل هذه التصريحات”.
كما نددت النهضة بما اعتبرته “افتراءات الأمني المذكور، لكون مقارعة الإرهاب والهزيمة التي مني بها على أيدي قواتنا الأمنية والعسكرية الباسلة ليست في حاجة إلى مثل هذه الادعاءات الوهمية التي تسيء للدولة التونسية والأمن والجيش وإنجازاتهما المقدّرة”.
وكان الأمين العام لنقابة الأمن الجمهوري محمد على الرزقي قد اتهم خلال جلسة استماع في البرلمان عن حفر أنفاق على الحدود التونسية الليبية من قبل تنظيم “داعش”، وأن الحرس الوطني عثر مؤخرا على نفق بطول 70 كيلو مترا على الحدود، وزعم دخول 400 جاسوس إلى تونس منذ 2011، وقدوم 33 مدربا من حركة “حماس” لتدريب متشددين تونسيين.
وكان وزير الداخلية لطفي براهم قد نفى مزاعم بوجود نفق على الحدود بين تونس وليبيا كان معدا لعبور الإرهابيين، وقال أول أمس في تصريح لإذاعة محلية إن هذه المعلومات عارية عن الصحة، مؤكدا أنه يفترض عدم الخوض في هذه التصريحات الجانبية وكل التخمينات والتصورات إلا بوثائق ثابتة.