شنت وسائل إعلام تونسية هجوما حادا على مفتى الجمهورية، عثمان بطيخ بعد أن أدلى بتصريح إعلامى للقناة السابعة الإسرائيلية، على هامش ندوة دولية حول حوار الأديان والحضارات، من أجل مجابهة التطرف والإرهاب، وأعتبرتها بعض الأوساط السياسية تطبيع علنى من قبل الحكومة التونسية مع اسرائيل.
ونشر موقع القناة فيديو تضمن تصريح خاص من مفتى الجمهورية التونسية وأرفقه بعنوان باللغة العبرية ”كلنا إنسان”، وتضمّن التصريح ترحيبا ”بكل ضيوف الندوة الدولية من رجال دين يهودى، على رأسهم كبير الأحبار فى أوروبا والوفد المرافق له فى تونس ارض السلام والتعاون والتعايش السلمى بين كل الأديان والمذاهب”.
وقال بطيخ لـ القناة السابعة إنه “يجب العمل يداً بيد والتواصل والتعارف على بعضنا البعض”، مشيراً إلى أن تونس أرض السلام والتعايش السلمى بين كل الأديان بمعزل عن معتقداتهم.
وتابع المفتى حديثه، قائلاً: “الإنسان يجمع بيننا جميعاً”، معتبراً أن الله كرّم الإنسان “ومن الواجب علينا أن نكرم بعضنا بعضاً بغض النظر عن معتقداتنا”، كما رحّب المفتى التونسى بالوفد مجدداً فى نهاية مقابلته مع القناة، متمنياً “إقامة طيبة فى تونس حتى تحقق أهدافها من أجل لمّ الإنسانية جمعاء على كلمة واحدة، هى التعاون والتحاور والتعارف على بعضنا البعض”.
وردا على البلبلة التى شهدتها الأجواء التونسية بعد نشر القناة للتصريح قال بطيخ لموقع “آخر خبر أونلاين” التونسى، إنه لا يعلم له بأن الحوار الذى أجراه كان مع قناة إسرائيلية، مشيرا إلى أنه سُئل من قبل أحد الصحفيين الذى قدم نفسه على أنه فلسطينى الأصل، وكان ملحقا إعلاميا للراحل ياسر عرفات.
وشدد المفتى على أنه لا أحد من الصحفيين الحاضرين قدم نفسه على أساس أنه صحفى يعمل بوسيلة إعلام اسرائيلية.