يناقش الاجتماع الرباعي بين وزراء الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرجي لافروف، والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سينيرلي أوغلو، في فيينا اليوم، مصير الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ودور إيران في البحث عن حل سياسي في سوريا، وسط تأكيد الجبير أن الأعمال الروسية في سوريا تذكي الحرب هناك، وأن الصراع لن ينتهي إلا بخروج الأسد الذي «يجتذب الإرهابيين»، من دون شروط مسبقة.
وكان الجبير قال للصحفيين في فيينا أمس: إن التدخل الروسي في سورية خطر جدًا «لأنه يؤجج الصراع»، مضيفًا أن الجانب السعودي قال هذا للروس بوضوح.
وأضاف أن المملكة تعتقد أن التدخل الروسي سينظر إليه على أن موسكو تقحم نفسها في صراع طائفي في الشرق الأوسط، وعبر عن مخاوفه من أن يلهب ذلك المشاعر في العالم الإسلامي ويزيد من تدفق المقاتلين على سوريا.
وحين سئل الجبير هل يمكن أن يلعب الأسد دورًا في أي حكومة موقتة، قال إن دوره سيكون الخروج من سورية، مشيرًا إلى أن أفضل سيناريو يمكن أن يحدث هو الاستيقاظ صباحًا والأسد غير موجود في سوريا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن كيري قوله إن شيئًا واحدًا يقف في طريق الحل في سورية هو الأسد، في حين قالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي فيديريكا موجريني: «نعمل على انتقال سياسي في سورية يكون فيه الأسد جزءًا من مرحلة البداية».
وبالنسبة إلى دور إيران، أكد لافروف أنه «لا يمكن تأسيس مجموعة دعم للتسوية من دون طهران»، وقال إن روسيا لا ترى منطقًا في تقديم دعم خارجي لسورية لا تشارك فيه إيران.
وأعرب لافروف عشية الاجتماع الرباعي الذي وصفته أوساط روسية بأنه سيكون حاسمًا، عن أمله في «تشكيل تحالف عريض لمواجهة تمدد الإرهاب»، لكنه شكك بنجاح إطلاق «مجموعة اتصال» دولية – إقليمية لتسوية الوضع «إذا لم تكن إيران طرفًا فيها»، وقال إن «مشاركة إيران ومصر وقطر والإمارات والأردن ضرورية لتسوية الأزمة».
وأوضح لافروف أن روسيا «أكدت موقفها عندما وافقت على صيغة المحادثات التي اقترحها شركاؤها في شأن لقاء فيينا»، ولم يستبعد انضمام ممثلين من الدول «المعنية» إلى اللقاء.