خرج المئات إلى شوارع العاصمة البحرينية المنامة، اليوم السبت، للاحتجاج بعد تقارير أوردتها مواقع التواصل الاجتماعى بأن السلطات ربما تستعد لإعدام ثلاثة من الشيعة أدينوا فى هجوم مميت بقنبلة عام 2014.
وتنفيذ أحكام الإعدام نادر فى مملكة البحرين، وكان آخر حكم إعدام نفذ هناك عام 2008. وتشن السلطات حملة على المعارضة التى تتألف فى معظمها من الشيعة. ويمثل الشيعة غالبية السكان ويشكون من التمييز من جانب الأسرة الحاكمة.
وظهرت دعوات الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعى بعدما، قالت عائلات الشبان الثلاثة عباس السميع وسامى مشيمع وعلى السنكيس إنه تم استدعاؤهم لزيارة ذويهم فى سجن جو.
وأدين الثلاثة فى عام 2015 فى هجوم تفجيرى أسفر عن مقتل ثلاثة رجال شرطة وهم بحرينيان وإماراتى. وأصر المدانون على براءتهم وقالت جماعات حقوقية إن اعترافاتهم انتزعت تحت وطأة تعذيب. وتنكر البحرين اللجوء للتعذيب.
وبحسب تقارير مواقع التواصل الاجتماعى لم توضح سلطات السجن سبب استدعاء عائلات المدانين لكنها وفرت لهم رقما هاتفيا للتواصل معه لاستلام المتعلقات الشخصية لذويهم.
وتنفيذ أحكام الإعدام الذى يحتمل أن يكون وشيكا كان سببا فى خروج الدعوات للاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشوهدت قوات الأمن البحرينية تنتشر فى مناطق التوتر بما فى ذلك قرية الدراز التى يوجد فيها الزعيم الروحى لشيعة البحرين منذ إسقاط جنسيته العام الماضى.
وأظهرت لقطات على مواقع التواصل مئات الرجال والنساء فى مسيرات حاملين لافتات تدين أحكام الإعدام التى صدرت ضد المدانين الثلاثة.
وكتب على لافتة حملها متظاهرون فى قرية الدراز “كلا كلا للإعدام” فوق صور للمدانين الثلاثة.
وبحسب مواقع التواصل لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين انتشروا فى عربات مدرعة خارج القرية.
وأفادت رسائل عبر مواقع التواصل بأن احتجاجات مماثلة وقعت فى قرى شيعية أخرى فى أنحاء البحرين.