السياسة والشارع المصريعاجل

«احموا الكنيسة زي ما بتحموا الجامع».. أئمة الأوقاف تتصدى للإرهاب

يطل الإرهاب بوجه القبيح مرة أخرى لاستهداف وحدة المصريين، وفي كل مرة يبرهن أبناء مصر أن نسيجهم الوطني ضد قوى الشر والظلام سيظل يدا واحدة.

ففي مساء أمس السبت استطاع إمام مسجد الحق بعزبة الهجانة التابعة لمدينة نصر إنقاذ مئات الأقباط، بعدما أبلغ القوى الأمنية المكلفة بحراسة كنيسة السيدة العذراء وأبوسيفين بوجود أجسام غريبة أعلى أسطح أحد العقارات المجاورة، مشيرا إلى أنه ربما يتم استخدامها ضد الأقباط في احتفالات عيد الميلاد.

«احموا الكنيسة زى ما بتحموا الجامع».. لم يكن هذا الدور الوطني هو الأول لأئمة وزارة الأوقاف، فالشيخ طه رفعت، إمام مسجد الدسوقي استطاع هو الآخر إيقاظ المشاعر الدينية والوطنية، بهتافات في ميكروفون مسجده المجاور لكنيسة مارمينا التي استهدفها الإرهاب بحلوان في ديسمبر من العام الماضي حينما قال: “احموا الكنيسة زي ما بتحموا الجامع، أغيثوا إخوانكم المسيحيين من الإرهاب.. الإرهاب يستهدف الكنيسة”.

من جانبه أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن ما حدث يجسد تلاحم رجال الدين الإسلامي مع الكنيسة، علاوة على وقوف الأئمة وخطباء المساجد والأوقاف في خندق واحد مع رجال الشرطة، مشيرا إلى أن الدفاع عن الكنيسة واجب شرعي، أمام هؤلاء الشرذمة الخارجة عن الدين.

وانتقل اللواء محمد منصور مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة إلى موقع الحادث، كما انتقل فريق من نيابة مدينة نصر الكلية وأمن الدولة العليا لمعاينة مكان انفجار عبوة ناسفة بجوار كنيسة العذراء أبو سفين بعزبة الهجانة.

وانتدبت النيابة رجال المعمل الجنائي لإجراء المعاينة والفحص ورفع البصمات، وتحفظت على المواد التي عثر عليها في مكان الحادث، وأمرت بنقل جثة الضابط الشهيد إلى المشرحة لإعداد تقرير بالصفة التشريحية والتصريح بالدفن.

وأرسلت إلى المستشفى للاستعلام عن حالة المصاب في الحادث، كما كلفت بسرعة إجراء تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطني عن الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة في مكان الحادث.

كان مصدر أمني أكد انفجار عبوة ناسفة بجوار كنيسة العذراء أبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر، ما أسفر عن استشهاد ضابط المفرقعات الرائد مصطفى عبيد وإصابة آخر، أثناء فحص حقيبة كانت تحتوي على العبوة.

زر الذهاب إلى الأعلى