حققت مصر إنجازا كبيرا على ساحة العمل الأفريقي باختيارها ممثلة بالجهاز المركزي للمحاسبات، رئيسًا لمجلس المراجعين الخارجيين للاتحاد الأفريقي، حيث يتكون المجلس من أحد عشر عضوا من أعضاء الاتحاد الأفريقي، ويتولي مهام المراجعة المالية لحسابات الاتحاد الأفريقي وكافة اللجان والكيانات التابعة له.
وأعلن المحلس بتوافق أعضائه انتخاب مصر رئيسًا جديدا لمجلس المراجعين الخارجين للاتحاد الأفريقي.
كان المستشار هشام بدوي رئيس الجهاز المركزي قد أجرى مؤخرا، اتصالات مكثفة برؤساء أجهزة الرقابة المالية الاعضاء بالمجلس بهدف دعم الملف المصري للترشح لرئاسة المجلس، كما عقد العديد من اللقاءات الثنائية المباشرة معهم على مشاركته باجتماعات “الانكوساي” الرابع والعشرين المنعقد في “ريو دي جانيرو” بنوفمبر الماضى، أسفرت تلك اللقاءات عن دعم كبير لاقته مصر في هذا الشآن.
وفي اجتماعه اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا ألقى المستشار محمد الفيصل يوسف نائب رئيس الجهاز، كلمة أمام مجلس مراجعي الاتحاد الأفريقي المنعقد برئاسة نيجيريا لانتخاب الرئيس الجديد للمجلس للعامين القادمين، وأعلن في كلمته ترشح مصر رسميا لرئاسة المجلس استنادا لاستحقاقات عديدة يأتي في صدارتها عراقة الجهاز المصري المؤسس منذ العام 1942 وما يمتلكه من ميراث مهني ضخم وقدرات فنية هائلة وكوادر بشرية مؤهلة ومدربة للقيام بمهام المراجعة المالية وفق معايير المراجعة الدولية ومعايير منظمة الانتوساي؛ مستعرضا في هذا السوابق المصرية في هذا المجال ومن بينها ما حققته من نتائج إيجابية لدى رئاستها مجلس المراجعين الخارجين لتجمع الكوميسا ، فضلا عن حضورها الدولي الفاعل في العديد من المنظمات واللجان المعنية بمجالات المراجعة المالية على المستويين الدولي والإقليمي.
أشار في كلمته إلى أن التخطيط المنتظر من مصر لعمليات المراجعة المالية لحسابات الاتحاد الأفريقي سوف يستهدف تعظيم مخرجات المراجعة وتحسين جودتها دعما لدور الاتحاد الأفريقي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو السلام والازدهار في ظل مؤسسات رشيدة ومحوكمة.