انفجار فرنسا، أصيب على الأقل 37 شخصًا في انفجار وقع في الدائرة الخامسة في باريس، وفقًا لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
انفجار فرنسا اليوم
وفقًا للوزير، فإن أربعة من المصابين في حالة خطيرة. ولم يستبعد وجود جثث تحت الأنقاض في وقت لاحق في الليل.
وفي وقت سابق، أكد الحاكم المحلي للعاصمة باريس، أن الانفجار وقع في مبنى الأكاديمية الأمريكية في شارع سان جاك. وتم الإبلاغ عن 16 مصابًا.
وفقًا للمعلومات الأولية، فإن الانفجار وقع بسبب الغاز في ساحة ألفونس لافيران ليست بعيدة عن مدرسة تصميم الأزياء التابعة للأكاديمية الأمريكية.
انفجار فرنسا
ووقع الحادث قبل الساعة 17:00 بقليل في شارع سان جاك، حيث توجد مدرسة أزياء خاصة هي أكاديمية باريس الأمريكية، بالقرب من كنيسة نوتردام دو فال دو جراس.
وقال عدد من شهود العيان والسكان الذين قابلتهم وكالة فرانس برس إنَّهم شمُّوا رائحة غاز وسمعوا صوت “انفجار كبير”.
وقال مسؤول الأمانة العامة للتعليم الكاثوليكي، التي يقع مبناها بمحاذاة مكان الحريق والانفجار، “لقد حدث انفجار قوي للغاية. لقد سقطت من كرسي الاجتماع الخاص بي، مثل الآخرين”.
وأضاف “سبق ذلك انقطاع التيار الكهربائي، أراد رجل من عندنا الخروج للتحقُّق، وشمَّ رائحة غاز قوية في الخارج”.
سبب انفجار فرنسا
من جهته، أفاد مكتب المدعي العام بأنَّه “لا يوجد شيء يحدّد سبب الكارثة” في هذه المرحلة، مشيرًا إلى فتح تحقيق في “إصابات غير مقصودة بسبب خرق التزام الحيطة أو السلامة”. وعهد التحقيق إلى الشرطة القضائية في باريس.
وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو، إنَّ “العناصر الأولية… تقودنا إلى تأكيد أنَّ هذا الانفجار انطلق من المبنى”.
وأضافت “من الواضح أنَّنا نعتمد على المصابين بشكل عاجل نسبيًا لتزويدنا بالعناصر الأولية للتحقيق وفهم ما الذي يمكن أن يكون قد حدث”.
ووفق رئيسة بلدية الدائرة الخامسة فلورانس بيرتوت، فقد كان صوت الانفجار “ضخمًا للغاية” وامتدّ إلى “جزء من الدائرة”. وأشارت وكالة فرانس برس إلى أنّ تكسّر زجاج النوافذ على بعد أكثر من 400 متر من المبنى.
10 ثوانٍ من القلق الشديد
وصف أليكسيس (23 عامًا) الذي يقيم في شارع سان جاك “الدخان والحطام أيضًا والأوراق (التي) كانت تتطاير”.
وقال “لم نكن نعلم إن كان سيحدث شيء في حال خرجنا إلى الشارع، لم نكن نعرف ما إذا كان إرهابيًّا. اشتعلت النيران في المبنى المقابل، وانفجرت العديد من النوافذ”.
من جهته، روى يوسف الذي تعيش شقيقته في الطابق الأرضي من المبنى 273 في شارع سان جاك، “كانت تأخذ قيلولة وحدث انفجار مدوٍّ، ظنّت أنّه هجوم”. وأضاف “لم تفهم أي شيء. سقطت أشياء في شقتها وهناك حجارة في الفناء”.
وقال شخص آخر مقيم في الشارع لوكالة فرانس برس، طالبًا عدم الكشف عن هويته، إنَّه “سمع صوت انفجار هائل أدى إلى اهتزاز النوافذ”. وأضاف “اعتقدت أنّه قصف. تردَّدت أصداؤه في الشقة. عشت عشر ثوانٍ من القلق الشديد، اقترب كثير من الناس من النوافذ”.
وأفاد مراسل فرانس برس عن فرض طوق أمني، ولكن يُسمح للسكان بدخول جزء من شارع فال دو جراس.
وتذكَّر المأساة التي وقعت الأربعاء بما حدث في 12 يناير 2019. في ذلك اليوم، دوَّى انفجار قوي في شارع تريفيز في الدائرة التاسعة في باريس، بسبب تسرُّب غاز، الأمر الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من رجال الإطفاء وإصابة 66 آخرين.