كما هو معروف ان الدعاء هو العبادة التي تفتح لك طريق القرب من الله دون حاجز .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: يَنْزِلُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ ، أَنَا الْمَلِكُ ، مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ .
فقد روى أبو داود عن أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ ، فَصَلِّ مَا شِئْتَ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ ، حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ .
عن مالك عن ابى الزبير الملى عن طاوس اليمانى عن عبدالله بن عباس ، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان اذا قام الى الصلاة من جوف الليل يقول: “اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والارض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والارض ولك الحمد أنت رب السماوات والارض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت و عليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لى ماقدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت ”
اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها شَمْلِي ، وتَلُمُّ بها شَعَثي ، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي وتُصلِحُ بها دِيني ، وتحفظ بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتُزَكِّي بها عملي ، وتُبَيِّضُ بها وجهي ، وتلهمني بها رُشْدي ، وتعصمني بها من كل سوء .
اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء ، ومنازل الشهداء ، وعيش السعداء ، والنصر على الأعداء ، ومرافقة الأنبياء .
اللهم أرزقني إيماناً صادقاً ، ويقيناً ليس بعده كفر ، ورحمةً أنالُ بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة .
اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور وياشافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثُّبور وفتنة القبور .
اللهم اجعلنا هاديين مهديين ، غير ضالين ولا مضلين ، حَرْباً لأعدائكْ وسِلْماً لأوليائك ، نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك مِنْ خَلْقِك .
اللهم ما قصر عنه رأيي ، وضعف عنه عملي ، ولم تبلغه نيتي وأمنيتي من خيرٍ وعَدْتهُ أحداً من عبادك وخيرٍ أنتَ مُعْطِيه أحداً من خلقك ، فإي أرغب إليك فيه وأسألكه يارب العالمين .
اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة ، وهذا الجهد وعليك التكلان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
اللهم اجعل لي نوراً في قلبي ، ونوراً في قبري ، ونوراً في سمعي ، ونوراً في بصري ، ونوراً في لحمي ، ونوراً في دمي ، ونوراً في عظامي ، ونوراً من بين يدي ، ونوراً من خلفي ، ونوراً عن يميني ، ونوراً عن شمالي ، ونوراً من فوقي ، ونوراً من تحتي ، اللهم زدني نوراً ، وأعطني نوراً ، واجعل لي نوراً .
اللهم ياذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يومَ الوعيد ، والجنة دار الخلود ، مع المقربين الشهود ، والركع السجود ، والموفين بالعهود ، إنك رؤوف ودود ، أنت تفعل ما تريد ، سبحان الذي تعطَّف بالعز وقال به ، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به ، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان ذي الفضل والنعم ، سبحان ذي العزة والكرم ، سبحان الذي أحصى كل شيءٍ بعلمه .
وعن دعاء رسول الله صلى الله عيله وسلم في صلاة التهجد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله “صلى الله عليه وسلم” إذا قام من الليل يتهجد قال: “اللهم ربنا لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت مالك السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق , ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت ، وإليك أنبت , وبك خاصمت , وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به منى ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت” .
بالإضافة إلى أدعية أخرى يمكن الدعاء بها بعد صلاة ركعتين في جوف الليل :
يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد أسألك بعزك الذي لا يرام و بملكك الذي لا يضام و برحمتك التي و سعت كل شيء و بنور و وجهك الذي ملاء أركان عرشك و بقدرتك على جميع خلقك يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني ( قال الحسن البصري من توضاء و صلى أربع ركعات و دعاء بهذا الدعاء أستجيب له مكروب كان أو غير مكروب) .
اللهم أني أسألك بهذا الآية الكريمة “أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السؤء” اللهم إني مضطر و أنت المجيب يا سامع كل صوت و بارئ النفوس بعد الموت يا من لا تخشاه الظلمات يا من لا يشغله شيء عن شيء .
اللهم يا مسبب الأسباب.. اللهم يا مفتح الأبواب اللهم يا سامع الأصوات . .يا مجيب الدعوات يا قاضي الحاجات (وتقول حاجتك) إ قضي حاجتي وأغنني بفضلك عمن سواك .
اللهم يامن بمن على المستضعفين في الأرض ويامن يكشف الضر لا إله إلا هو قائل في كتابه “قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب” وسبحانك من ذكر في كتابك الكريم “أليس الله بكاف عبده” اللهم أجب دعوتي .
اللهم إني ضيفك و أنت أكرم الاكرمين فبلغني كل ما أريد فليس ذلك عليك بعزيز .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعاء بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيء إلا أعطاه “لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، و لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله” .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
وقال الرسول عليه الصلاة و السلام إن لله ملك موكل ممن يقول ياأرحم الراحمين فمن قالها ثلاثا قال له الملك أن أرحم الراحمين قد أقبل عليك فسأل .
اللهم أني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام ، اللهم اني أسألك بإسمك الأعظم الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى .
اللهم أنك تعلم أن على إساءتي و ظلمي و إسرافي لم أجعل لك ولدا و لا ندا و لا صاحبة و لا كفوا فإن تعذب فعبدك و أن تغفر فإنك أنت العزيز الحكيم اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل و لا يشغله سمع عن سمع و يا من لا يبرمه إلحاح الملحين أنت تجعل لي في ساعتي هذه فرج و مخرج من حيث احتسب و من حيث لا احتسب و من حيث أعلم ومن حيث لا أعلم و من حيث أرجو ومن حيث لا أرجو ثم الدعاء
نسأل الله العلي الكريم أن يستجيب دعائنا في آناء الليل وأطراف النهار .