اكتشاف حقل غاز بالصحراء الغربية بتقديرات نصف تريليون قدم مكعب
نجحت شركة «شل» في تحقيق كشف للغاز بمنطقة «امتياز» شمال علم الشاويش بالصحراء الغربية خلال الأسبوع الماضى.
وكانت وزارة البترول، خصصت حق استغلال هذه المنطقة من القطاعات الاستكشافية لشركة شل في عام 2012، ووقعت اتفاقية خاصة بها في نهاية 2013، بعد طرح المنطقة في مناقصة لشركات البترول العالمية.
وعبر إيدن ميرفي، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركات شل في مصر، في تصريحات صحفية اليوم، عن سعادته بالكشف الجديد والنتائج التي ظهرت مؤخرا فيما يخص بئر (بي تي إي – 2)، مؤكدا أن الكميات المبدئية المكتشفة تقدر بنحو نصف تريليون قدم مكعب من الغاز (الحجم الكلي للغاز قبل الإنتاج) مع مزيد من احتمال وجود احتياطي أكثر من الغاز، بما يضع هذا الكشف بين أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في الصحراء الغربية خلال السنوات الماضية.
وأضاف «ميرفي» أن “الكشف الجديد في بئر (بي تي إي – 2) يأتي نتاج تطبيق أحدث التقنيات خلال مرحلة المسح السيزمي والعمليات المتعلقة به، بالإضافة إلى حفر أحد أعمق الآبار في الصحراء الغربية”، موضحًا أن الكشف الجديد من شأنه المساهمة بما يقرب من 10 إلى 15 بالمائة من الإنتاج الكلي لشركة بدر الدين للبترول، وهي الشركة المشتركة القائمة بعمليات الإنتاج بالنيابة عن شركة شل والهيئة المصرية العامة للبترول.
تمتلك شركة «شل» حصة 100% من ترخيص المنطقة التي تضم بئر (بي تي إي -2) والتي من المتوقع أن تقوم شركة بدر الدين بإدارة العمليات فيها، وقد تم حفر بئر (بي تي إي -2) في يونيو 2016 بعد النجاح في اختراق منطقة حرجة من الضغط العالي في الجزء العلوي من البئر بصورة آمنة.
أما الكشف فتم التوصل إليه عند عمق 5740 متر بتكوينات “خريطة” الرملية حيث تأكد وجود عمود من الغاز بطول 500 متر وأكثر من 100 متر من الغاز داخل خزانات من الحجر الرملي تتسم بوجود مسام جيدة تسمح باستخراج الغاز.
يذكر أنه قد تم إتمام عمليات الحفر قبل الموعد المخطط له بينما يستمر الحفر لاستكشاف مناطق أعمق من الحجر الرملي بتكوينات “خريطة” تصل إلى أكثر من 6000 متر. وسيتم تقدير كميات المواد الهيدروكربونية المتوقعة بعد الانتهاء من الحفر والاختبارات التي يتم إجراؤها على البئر.
ويعد اكتشاف الغاز ببئر (بي تي إي -2) استمرارا لنجاح شركة شل في استكشاف البترول والغاز بالصحراء الغربية والتي وصلت نسبة نجاحها إلى أكثر من 80%، فقد حصلت شركة شل في عام 2015 على أول تصوير ثلاثي الأبعاد ذي جودة عالية للمسح السيزمي في الصحراء الغربية بمناطق امتياز شمال شرق الأبيض وشمال مطروح التابعة لها.
وقد ساعد تطبيق التقنيات المتطورة على إحداث خطوة فارقة في التصوير السيزمي وبالتالي الحصول على نتائج دقيقة ومتطورة من ناحية تقدير الاحتياطات المحتملة. وفي إطار التزامها المستمر والدائم في مصر والسوق المصري، تؤكد شركة شل على استكمال حفر الآبار الاستكشافية تباعا بمناطق الالتزام المذكورة حتى نهاية عام 2017.