يبدو أن عجلة العلم ماضية بقوة في إيجاد أدوية تقضي على أمراض تهدد حياة الملايين في أرجاء متفرقة من العالم. خبراء ألمان يكتشفون دواء يمكن أن يُشكل “خرقا” في علاج داء السكري ومشكلة ارتفاع الوزن.منذ عدة سنوات يجتهد الخبراء من أجل إيجاد علاج فعال يقضي على مرض السكري وارتفاع الوزن، خاصة وأن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في رحلتهم الطويلة للتغلب على هذه الأنواع من الأمراض ذائعة الانتشار.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه من المتوقع أن يصبح داء السكري بحلول سنة 2030 سابع مُسبب للوفاة في العالم، بالرغم من تقدم عجلة العلم بشكل كبير.
وفي هذا الصدد ذكر موقع “هايل براكسيس” الطبي أن علماء ألمان نجحوا لأول مرة في تجريب دواء جديد لا يُساعد فقط على التقليل من نسبة السكر في الدم بل أيضا تخفيض وزن الجسم. وأضاف الموقع الألماني، نقلا عن دراسة صادرة في المجلة العلمية “thelancet“، أن هذا الدواء الجديد يُمثل علاجا جديد لملايين الأشخاص المرضى، لاسيما وأنه يُنظم مستوى السكر في الدم.
وأفاد موقع جامعة “لايبزيغ” الألمانية والتي أصدرت الدراسة أن النتائج اعتمدت على تجربة شارك فيها نحو 111 مريضا، إذ لاحظ الخبراء أن تناول المرضى للدواء الجديد قد حفز مستقبلات الغلوكاجون التي تتحكم في نسبة السكر في الدم. وأضاف موقع الجامعة الألمانية أن هذا الدواء الذي هو عبارة عن حقن يُحفز كذلك مستقبلات (GLP1)، وهو ما يزيد من الإحساس بالشبع لدى الدماغ ويُساهم بالتالي في التغلب على مشكلة ارتفاع الوزن.
وقال المشرف على الدراسة مايكل ستومفول “هدف دراستنا كان يتمثل في تقييم فعالية وسلامة هذا المنتج الطبي الجديد”، وأضاف :”أثناء التجربة التي قمنا بها لاحظنا أن استعمال هذا المنتج الطبي الجديد لم يرفع من نسبة الغلوكوز في الدم”.
يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تُصنف داء السكري ضمن خانة الأمراض المزمنة، إذ “يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه”، وتُردف المنظمة على موقعها الإلكتروني أن داء السكري تسبب لوحده في وفاة 1.5 مليون شخص في العالم سنة 2012.