عثرت هيئة الآثار الإسرائيلية، أمس الأحد، على تسع عملات ذهبية يعود تاريخها إلى ما قبل 1200 عام، وعثر علماء الآثار على العملات داخل إبريق فخارى صغير فى موقع بمدينة يفنه، وسط إسرائيل، وذلك أثناء عملية الحفر تمهيدا لإقامة حى سكنى جديد فى المدينة.
ووفقا للحساب الرسمى للهيئة الأثرية الإسرائيلية على فيسوك، فإن هذه العملات ترجع إلى بدايات العصر العباسى، خلال القرن التاسع الميلادى، وتعد هذه الفترة بداية العصر الذهبى للإمبراطورية الإسلامية، حيث اكتسب الحكام العباسيون نفوذا دوليا وعززوا الفن والعلوم والتجارة والصناعة.
وكشفت هيئة الآثار الإسرائيلية، أن من ضمن العملات الأثرية المكتشفة، عملة فئة “دينار”، يرجع تاريخها إلى عهد الخليفة هارون الرشيد، وفقا لخبير العملات النقدية روبرت كول، الذى أكد أيضا أن الكنز احتوى على “دينار” صادر عن سلالة الأغالبة، التى حكمت شمال أفريقيا فيما يعرف حديثا بتونس، نيابة عن الخلافة العباسية المتمركزة فى بغداد بالعراق.
وأوضحت الهيئة الإسرائيلية، أن علماء التنقيب فى الموقع اكتشفوا أيضا كمية كبيرة من أفران الفخار المستخدمة لإنتاج الجرار والأوانى، ويعود تاريخ الأفران إلى نهاية العصر البيزنطى وبداية الحقبة الإسلامية المبكرة “القرنين السابع والتاسع”.
كما اكتشف فريق العلماء فى الجزء الأخير من الموقع بقايا منشأة صناعية كبيرة من العهد الفارسى، كانت تستخدم على ما يبدو فى صناعة الخمر، حيث عثروا على بذور عنب قديمة.
وكان علماء آثار إسرائيليون، اكتشفوا مؤخرا، بقايا أحد أقدم المساجد فى العالم، الذى بنى فى فترة وصول الإسلام إلى منطقة صحراء النقب بالأراضى المحتلة، ويعود زمن المسجد، الذى اكتشف قبيل البدء فى أعمال بناء مستوطنة جديدة فى بلدة رهط البدوية بصحراء النقب، إلى القرنين السابع أو الثامن الميلادى.
وقال أحد المسئولين بسلطة الآثار الإسرائيلية “هذا واحد من أقدم المساجد التى يعرف أنها تعود لبداية وصول الإسلام فلسطين بعد الفتح العربى عام 636 ميلادية، وتابع أن اكتشاف القرية والمسجد الواقع فى جوارها بمثابة إسهام كبير فى دراسة تاريخ البلد خلال هذه الفترة”.