اكتشف العامل الأيرلندي جاك كونواي قطعة عملاقة من الزبدة، وزنها نحو 10 كيلوجرامات، ويبلغ عمرها نحو 2000 عام، في حادثة ليست الأولى من نوعها في أيرلندا.
وكان العامل الأيرلندي يحفر على عمق 12 قدمًا في أحد مناطق المستنقعات في أيرلندا، حيث اصطدم فأسه بقطعة الزبدة كبيرة الحجم، والتي حُفظت تحت أطنان من التربة لمدة تزيد على 2000 عام، بحسب ما نقلت صحيفة “بي بي سي” البريطانية، نقلًا عن مجلة علم الآثار الأيرلندية، اليوم الخميس.
وتم استخراج قطعة الزبدة العملاقة بحالة جيدة للغاية، وسليمة كأنها قد دفنت بالأمس، وأوضح الفحص أنها صالحة للأكل من الناحية العملية، إلا أن العلماء حذروا من هذا لاعتبارات خاصة بالسلامة والصحة.
ويأتي هذا الحدث بعد سلسلة من الوقائع المماثلة اُكتشفت فيها قطع عديدة من الزبدة تحت المستنقعات الأيرلندية، كان آخرها عام 2013، حين اكتشف عامل آخر قطعة هائلة الحجم من الزبدة في أحد مستنقعات مقاطعة أوفالي، وبلغ وزنها نحو 45 كيلوجرامًا، وتجاوز عمرها 5000 عام، وكانت بحالة جيدة.
وفسَّر متحف “كافان” تلك الاكتشافات، بأن الزبدة كانت منتجًا فاخرًا للغاية في العصور الوسطى، وكانت بمثابة عُملة يدفع بها الضرائب والإيجارات، وذات قيمة عالية للغاية.
وإلى جانب هذا استخدمها الأيرلنديون أيضًا كقرابين تقدم إلى الآلهة، وتدفن تحت أطنان من التربة طلبًا لرضا الأرباب، ليحفظوا صاحبها من المرض والفقر، ويمنحوه الصحة الجيدة.
وساهم انخفاض نسبة الأكسجين في التربة، وارتفاع حمضيتها، مع درجات الحرارة بالغة الانخفاض في الحفاظ على تلك الزبدة سليمة، إذ توافرت لك ظروف طبيعية تشبه وضعها في ثلاجة لفترة طويلة من الزمن.