تذبذبات عدة شهدتها أسعار الذهب خلال أول أسبوعين من 2020، ليرتفع الذهب لأعلى مستوياته منذ 7 سنوات لتصعد الأوقية فوق 1600 دولار، ويقابلها صعود الذهب فى مصر فوق الـ 710 جنيها للجرام، ثم تعاود الأسعار للهبوط عالميا لتنزل إلى 1543 دولار الآن ومحليا إلى 683 جنيها للجرام، وهنا يجد المستهلك نفسه فى حيره، ماذا يفعل، هل الوقت مناسب حاليا لشراء مقتنيات ذهبية جديدة، أم الانتظار لهبوط آخر للأسعار.
وكذلك من لديهم مقتنيات ذهبية أو ذهب قديم، يطرحون تساؤلات من نوعية، الوقت مناسبا للبيع أم أن أسعار الذهب يمكن أن تعود للارتفاع مرة أخرى، وهو ما يجيب عليه إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب فى الغرفة التجارية بقوله، إن التوترات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط بشكل مستمر تدفع فى اتجاه زيادة أسعار الذهب، ومن ثم من لدية فوائض مالية يمكنه شراء الذهب الآن.
وأضاف لـ”اليوم السابع”، مدللا على رأيه: الذهب منذ عام 1981 يرتفع سنويا بنسب متفاوتة لتتراوح بين 20 إلى 36 % سنويا، إذن فالمعدن طوال الوقت فى ارتفاعات متتالية، وعام 2016 شهد زيادة غير مسبوقة للذهب فى مصر بنسبة 256 %، فالذهب مرتبط بأسعار عالمية وكذلك سعر الدولار أمام الجنيه فى مصر، وكذلك عوامل العرض والطلب “.
وأكد واصف، أن شراء الذهب مناسب فى كافة الأوقات لأنه ملاذ استثمارى آمن، خاصة فى ظل اضطراب العملة بصورة مستمرة، لافتا إلى أن ارتفاع البترول وانخفاض الدولار عالميا وكذلك الاضطرابات السياسية والأمنية فى المنطقة، كلها تدفع فى اتجاهات زيادة أسعار الذهب، لذلك إذا كان مواطن لدية فائض مالى فإن الذهب مناسب له.
وتابع واصف، أن الأسعار العالمية للذهب ارتفعت 4 % منذ مطلع العام الجارى، لكنها أخذت طريقها للتراجع فى ظل اقتراب اتفاق تجارى بين أمريكا والصين، لكن هناك ترقب مستمر لما تسفر عنه التطورات التى يشهدها الاقتصاد العالمى، وكذلك وضع الشرق الأوسط.